هل الوجوه القديمة سبب تعطيل توزيع الحقائب الوزارية؟.. محلل سياسي يوضح

عزيز أخنوش

ما 5 تيفي – حمزة بصير

ما زال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الجديد، يواصل مشاوراته مع ممثلي الأحزاب المشاركة في الحكومة، بغرض توزيع الحقائب الوزارية، التي من المتوقع أن تشهد تقليصا مع دمج بعض الحقائب فيما بينها.

وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن تأخر تشكيل حكومة عزيز أخنوش، التي كان مرتقبا أن يتم تعيينها قبل نهاية الأسبوع، كان بسبب رغبة عدد من الشخصيات التي سبق لها تقلد مسؤوليات حكومية سابقا في الترشح مجددا للاستوزار، وهو ما قوبل بالرفض المطلق، مع تشبث بعض الأسماء بالحقائب ما خلق بعد العرقلة والتخبطات في الكشف عن القائمة النهائية المرشحة لتولي الحقائب الوزارية.

وأضاف قراقي، أن المنطق الذي ساد المشاورات السياسية الممهدة لتشكيل الحكومة، يقتضي الأخذ بشرطي الكفاءة وتجديد النخب مع تشبيب بعض الحقائب وهو ما أكده عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين مرارا في تصريحاته منذ بداية الحملة الانتخابية، مبرزا أنه أيضا هو أن برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار يتضمن جميع القطاعات، وهو ما سيصطدم برغبة حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال في اقتسام الحقائب ذات التأثير الكبير على المشهد السياسي، وهو ما خلف أيضا ربما صراع بين التحالف الثلاثي، بكون “البام” و”الميزان” لا يريدان الحقائب الهامشية، وهذا الأمر أدى إلى التأخر الحاصل.

وأكد المتحدث ذاته، أن حزب “الأحرار” يريد الاحتفاظ على بعض الوجوه المندمجة منذ حكومة العثماني، والمنخرطة في الحزب، وتحديدا مولاي الحفيظ العلمي ومحمد بنشعبون، وزيرا الاقتصاد والصناعة والتجارة، والاقتصاد والمالية على التوالي، مع الرغبة في الاستمرار بتولي حقيبة الفلاحة والصيد البحري، الأمر الذي أثار غضب حزبا التحالف “البام” والاستقلال اللذان يطمحان في الحصول على نصيب من هاته الحقائب التي تعتبر جد مهمة.

وشدد المحلل السياسي، أن كل أحزاب أضلاع التحالف الثلاثي، سيقترح اسما نسائيا للاستوزار، وبالتالي سنكون أمام ثلاث وزيرات فقط، رغم أن التسريبات كشفت عن أن أخنوش يسعى لترشيح اسمين من النساء من حزبه للحصول على حقيبتي الثقافة والاعلام، والسياحة.

كما أبرز عبد العزيز قاقي، أن بعض الأسماء، تريد أن تحتفظ بحقائبها، أبرزهما وزارتي الصحة والتعليم، رغم أن الإستقلال كشف مرارا في حملته الانتخابية عن عزمه في الحصول على حقيبة التعليم، قصد تصحيح أوضاع الأساتذة المتعاقدين وإدماجهم في الوظيفة العمومية، نفس الأمر ينطبق على “البام” الذي يأمل في الحصول على حقيبة الصحة، بكون أن برنامجه الانتخابي ركز مرارا على تصحيح الاختلالات التي يعاني منها القطاع، متوقعا أن يحصل الأحرار على 7 حقائب  فيما “البام” و”الميزان” سيمنح كل منهما  5 حقائب، والبقية ستكون من اختصاصات وزارات السيادة.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية