ماء العينين وبنكيران يشككان في النتائج التي حصدها “البيجيدي” بمجلس المستشارين

ماء العينين وبنكيران

ما 5 تيفي – حمزة بصير

شكك كل من أمين ماء العينين، عضوة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لـ “البيجيدي” في النتائج التي أفرزتها انتخابات الأمس الثلاثاء الخاصة بمجلس المستشارين.

واستغربت ماء العينين في منشور لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من حصول حزبها على ثلاث مقاعد في ثلاث جهات بعدد من الأصوات يفوق ما حصل عليه في “نكسة 8 شتنبر بعشر مرات حتى أننا – ويا للعجب- تصدرنا النتائج في جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي “اكتسح” مجالس الجماعات والجهات أمر غير مفهوم، فكيف يعقل ذلك؟”.

وتساءلت عضوة المجلس الوطني لـ “البيجيدي”  ‘ن من وَجَّه منتخبي باقي الأحزاب للتصويت على مرشحي العدالة والتنمية ونحن نعلم جيدا ما يجري في انتخابات المستشارين والثمن الذي يبلغه الصوت الواحد في سوق “الناخبين الكبار” المقيتة؟

مضيفة، نحن حزب إما أن نفوز بجهدنا وعرقنا وثقة الناس فينا أو نقبل بالهزيمة بشرف، ونتوجه إلى تصحيح أخطائنا ونستمر في النضال الديمقراطي لصالح بلدنا.

وأوضحت المتحدث ذاتها، “نحن حزب آمن بالإرادة العامة ومشروعية التمثيل الديمقراطي وقيمة الالتزام الحزبي، فطالما أحلنا على الهيئات الانضباطية داخل حزبنا منتخبين أخلوا بالتزامهم مع الحزب وصوتوا لأحزاب أخرى في انتخابات مجلس المستشارين والمجالس الإقليمية، فكيف نقبل على أنفسنا ما نستنكره على غيرنا؟”.

متابعة، “نحن حزب آمن أبناؤه بالمعنى في السياسة، وناضلوا لأجله وأدى الكثير منهم الثمن غاليا دفاعا عن معاني الالتزام السياسي والنضالي، فكيف نقبل اليوم ما يشبه “حسنة انتخابية” لا تسمح لنا كرامتنا السياسية بالقبول بها مهما كان وضع حزبنا صعبا؟”.

وأبرزت القيادية بـ “البيجيدي”، أن قيادة الحزب المستقيلة “لم تعلن عن أي نوع من التحالفات أو التوافقات السياسية التي يمكن أن تفسر النتائج، خاصة وأن الأمين العام للحزب رفض الاستجابة لدعوة مجاملة من رئيس الحكومة المعين، فمن أين ((نبَتَ)) هذا الحب المفاجئ الذي أهدانا ثلاث مقاعد “مستحيلة” في سوق سوداء تَشَرَّف حزب العدالة والتنمية تاريخيا بعدم وضع رجله فيها حفاظا على مبدئيته السياسة وتميزه الحزبي”.

وقالت عضوة المجلس الوطني لـ “المصباح”: “نحن للحقيقة والإنصاف لا نستحق ثلاث مقاعد “مشبوهة ومريبة” في مجلس المستشارين، مهما حاولنا تبريرها فلن نتمكن من “غسلها” لأن الفوز بها لا يحترم قيمنا السياسية والنضالية”.

وأشادت ماء العينين بالموقف التاريخي للأستاذ الجامعي والسياسي محمد حفيظ  لما كان مرشحا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الانتخابات التشريعية 1997، برفضه مقعدا برلمانيا آمن أنه لا يستحقه.

وأشارت النائبة البرلمانية السابقة عن أن بنكيران أعلن له في اتصال هاتفي اتفاقه مع مضمون “التدوينة السابقة بخصوص نتائج انتخابات مجلس المستشارين مبديا أسفه وألمه العميقين بخصوص ما حدث، لما يشكله ذلك من مخالفة لقواعد العملية الانتخابية وقيم السياسة التي آمن بها حزب العدالة والتنمية ودافع عنها”.

جدير بالذكر، أن النتائج المؤقتة للاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين، منحت حزب التجمع الوطني للأحرار، الصدارة بحصوله على 27 مقعدا من أصل 120، وحل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بـ 19 مقعدا، تلاه حزب الاستقلال بـ17 مقعدا.

 كما حصل كل من حزب الحركة الشعبية على 12 مقعدا، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 8 مقاعد، وحزب العدالة والتنمية على 3 مقاعد في مجلس المستشارين، وحزب الاتحاد الدستوري على مقعدين اثنين، فيما تقاسمت باقي الأحزاب والتنظيمات المهنية 46 مقعدا الباقي.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications