وجه الملك محمد السادس اليوم الجمعة 08 أكتوبر 2021، من القصر الملكي بفاس الخطاب الافتتاحي للدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة.
و تضمن الخطاب ثلاث نقاط أساسية أولها تعزيز مكانة والسيادة المغرب في المنطقة، في ظل ظروف متغيرة و ما يشهده العالم من ظروف صحية صعبة، و انتعاش و تبات الاقتصاد الوطني وسط هذه الظروف القاهرة، و إصلاح و إحداث بعض المؤسسات من أجل أن تتماشى مع رؤية النموذج التنموي الجديد.
أولى الخطاب الملكي اهتماما للسيادة الوطنية و ضرورة الاستمرار في الدفاع عن الثوابت الوطنية، كما نوه بالمجهودات التي قامت بها السلطات من أجل التأمين و التخفيف على المواطن اقتصاديا كما طلب من نواب الأمة إحداث منظومة وطنية للتخزين و تأمين المواد الغذائية للمواطنين.
ثاني نقطة هي تذكير الملك محمد السادس بالانتعاش الاقتصادي الذي شهده المغرب طيلة فترة كورونا، حيث بلغ معدل نمو الاقتصاد الوطني 5.5 في المائة سنة 2021، و معدل النمو في القطاع الفلاحي نسبة 17 في المائة، كما ارتفع حجم الصادرات في مجال تركيب السيارات، بالإضافة إلى ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي لـ46 في المائة بالرغم ما يمر منه العالم اقتصاديا، الأمر الذي سينتج مخزونا للعملة كبيرا للعملة الصعبة.
وحث الملك في آخر نقطة إلى ضرورة مواكبة النموذج التنموي و ذلك من خلال تأهيل القطاع الصحي و الربط بين القطاع الخاص و العام و تعميم الحماية الاجتماعية، و استكمال الأوراش الكبرى التي تم إنشاءها، كإصلاح المندوبية السامية للتخطيط و المقاولات العمومية و الخاصة.
و في الأخير هنأ الملك محمد السادس نواب الأمة و أشاد بالمشاركة الكبيرة التي عرفتها الانتخابات خصوصا في الأقاليم الجنوبية.
