محلل سياسي يكشف أبرز الملفات الخارجية التي وجب على حكومة أخنوش معالجتها 

ما 5 تيفي 

حمزة بصير

تنتظر حكومة عزيز أخنوش، التي تم تعيينها من طرف جلالة الملك محمد السادس، عدد من الملفات الخارجية  المهمة التي وجب التطرق إليها ومعالجتها في أقرب وقت ممكن.

وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان المحلل السياسي، في حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، إن حكومة أخنوش ستصطدم بعدد من الملفات الخارجية الشائكة، من بينها ملف الهجرة السرية وترحيل القاصرين المغاربة المنتشرين في مختلف المدن الأوروبية، بعدما أعطى جلالة الملك في عهد حكومة سعد الدين العثماني أوامر بترحيل غير الشرعيين لذا الحكومة الجديدة ستكون مطالبة بعلاج هذا الملف، مع حل فتيل الأزمة بين المملكة وفرنسا، بعدما قررت الأخيرة تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة خاصة الطلبة، الأمر الذي خلف حالة من التذمر في نفوس عدد من المغاربة الراغبين في إكمال دراستهم بباريس.

وأضاف بلوان، أن قرار إلغاء اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري، الذي لم يتم تفعيله إلى حدود اللحظة يعتبر من الملفات البارزة أيضا، رغم أن المملكة ليست متضررة، بكونه يمس أساسا وبالدرجة الأولى بمصالح الاتحاد الأوربي الذي يعتبر أكبر متضرر، خاصة إسبانيا بكون الصيد البحري يعد مصدرا مهما لعيش عدد من الأسر الاسبانية، حيث تستقبل المياه المغربية أكثر من 90 قاربا للصيد، بالإضافة إلى استفادتها من المنتوجات الفلاحية عالية الجودة خاصة الطماطم. 

وأكد المتحدث ذاته، أن المملكة  لا تستفيد سوى من مقابل مادي هزيل من تجديد الاتفاقيات، لذا على الاتحاد الأوروبية وإسبانيا خاصة العمل على التنسيق مع نظيرتها المغربية من أجل مواجهة تداعيات القرار القضائي الأوروبي، من خلال العمل بطريقة مشتركة للضغط على المملكة وتفادي ضياع فرص حقيقية للتعاون بين البلدين.

وشدد بلوان، رغم أن المملكة ليست متضررة من هذا القرار لكن حكومة أخنوش ستكون مطالبة بطي صفحة الخلافات مع إسبانيا وعدد من الدول الأوربية، إذ أن التركيز على ملف الوحدة الترابية للمملكة يعد مطلبا مهما، بكون كسب اعتراف جديد من إسبانيا سيشكل إضافة كبيرة، مع محاولة كسب ود دول أخرى، تنضاف إلى الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء.

وأوضح المحلل السياسي، أن حكومة أخنوش وناصر بوريطة بالخصوص بكونه وزير الخارجية، هم اليوم مطالبون بالتدخل لمحاولة إعادة الاتصالات الدبلوماسية مع ألمانيا، بعدما تأزمت الأوضاع في وقت سابق بين الرباط وبرلين، إذ تعول المملكة على الصناعات الألمانية لتطوير الأداء الاقتصادي المغربي وإنعاش السوق المحلية بعد تضرره خلال فترة الجائحة، مع خلق استثمارات جديدة في باقي المجالات والميادين الحيوية.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications