عقد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لقاءات متتالية يوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024، مع الكتاب العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في مقر الوزارة المركزي. كان هدف هذه الاجتماعات مناقشة القضايا الراهنة المرتبطة بالمنظومة التربوية وسبل تعزيز الحوار الاجتماعي في القطاع.
وفي بلاغ رسمي صادر عن الوزارة، أشاد الوزير في بداية الاجتماعات بالتفاعل الإيجابي للنقابات التعليمية وانخراطها الفعّال في معالجة القضايا ذات الأولوية. وأكد برادة أن هذا التعاون يعكس تبني المقاربة التشاركية كنهج أساسي لدعم جهود الإصلاح التربوي.
كما استعرض برادة حصيلة تنفيذ اتفاقيتي 10 و26 دجنبر 2023، موضحاً أن نسبة تنفيذ مضامين النظام الأساسي الجديد لموظفي القطاع بلغت 80%. ويُمثّل هذا التقدم خطوة ملحوظة نحو تحقيق الأهداف المرسومة.
في سياق مشابه، أعرب الوزير عن تقديره الكبير للمجهودات التي بذلتها الهيئات النقابية، مُشيداً بشجاعة نساء ورجال التعليم على انخراطهم الإيجابي في مختلف الأوراش الإصلاحية التي أطلقتها الوزارة. وأكد برادة أن نجاح هذه المشاريع يعتمد على تكاتف جميع الفاعلين في المنظومة التربوية.
من جانبهم، عبّر الكتاب العامون للنقابات التعليمية عن ارتياحهم للمقاربة التشاركية التي تنتهجها الوزارة، مُشيرين إلى أنها تعزز الثقة بين الإدارة والنقابات وتساهم في تحقيق مكتسبات مهنية للكوادر التعليمية. وقد طرحوا خلال اللقاء مجموعة من المطالب والملفات العالقة التي تهم الأسرة التعليمية، بما في ذلك تحسين ظروف العمل، واستعادة الاقتطاعات من أجور المضربين، ومعالجة القضايا ذات البعد الاجتماعي.
ختاماً، تجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار سعي الوزارة لتوسيع دائرة الحوار الاجتماعي القطاعي، وإيجاد حلول فعّالة للقضايا التي تهم المنظومة التعليمية، مما يعزز جودة التعليم ويرتقي بأوضاع العاملين في القطاع.
