شهدت الساحة السياسية الفرنسية تحولًا كبيرًا يوم الأربعاء، حيث قامت الجمعية الوطنية بسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب.
وتعتبر هذه الخطوة علامة بارزة في تاريخ البلاد، حيث تعد المرة الأولى منذ أكثر من 60 عامًا التي تقر فيها الجمعية مذكرة حجب ثقة.
وفي تفاصيل الموقف، جاء الاقتراح من اليسار المتشدد، ليجد دعمًا غير متوقع من اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان.
وقد حظي هذا الاقتراح بتأييد 331 نائبًا، متجاوزًا بكثير العدد المطلوب لتحقيق الغالبية، ما يعكس عمق الأزمة السياسية التي تعاني منها فرنسا في الوقت الراهن.
تجسد هذه الأحداث المخاطر السياسية الكبيرة التي تواجه الحكومة الجديدة، وتعكس أيضًا الانقسام الحاد في المشهد السياسي الفرنسي.
ويتساءل الكثيرون عن الآثار المحتملة لهذه الأزمة على الحكومة المستقبلية واستقرار البلاد بشكل عام.
