عاش العالم لأكثر من سنتين وسط تخوف وهول من فيروس كوفيد -19، وتجندت الحكومات و الأنظمة لمواجهته، حيث اضطررنا إلى خلق طرق جديدة للتواصل خلف أقنعة وكمامات، وبدأنا نراقب منحنى الإصابات بين البلدان تارة يرتفع و مرة أخرى ينخفض، وبعد صراع كبير وشقاء تمكن العالم من الفوز على كورونا واكتشاف لقاح لهذا الفيروس اللعين.
لكن التخوف عاد ليطفو فوق السطح من جديد خصوصا بعد ما طالبت الحكومة الصينية من مواطنيها التزود بالمواد الغذائية وظهور متحور “هيهي” بمقاطعة “خي لونغ غيانغ” بشرق شمال البلاد، و الذي اعتبرته البلاد أخطر متحور جديد يهدد الشعب الصيني في الشتاء، ما أدى إلى غلق المدينة بأكملها.
هذا الفيروس الذي هو قيد الدراسة الأن، و لا أحد يعرف قدرته على الفتك أو الانتشار، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية، تقوم بتصنيف أي متحور جديد بأنه مثير للاهتمام، “لكن حتى الآن لم يظهر مدى قدرته على الفتك والانتشار كتنصنيف دلتا”.
وسط هذا التخوف و الصراع الطويل مع فيروس كورونا تسارع الحكومات إلى تلقيح المواطنين، وأخرى تعتمد على اختبارات كشف كورونا، وسط هذا التباين شبح كورونا يسيطر على المشهد.
