تخوفات من انتقال موجة “كورونا” الجديدة من أوروبا إلى المغرب
صورة تعبيرية من الأرشيف

تعرف عدد من الدول الأوروبية موجة جديدة، من فيروس “كورونا” الأمر الذي دفعهم إلى تشديد القيود، وخلف حالة من التخوف لدى الجهات الوصية عن قطاع الصحة بالمغرب من انتقال الفيروس بشدة مرة أخرى إلى المملكة.
وأوصت منظمة الصحة العالمية، فور تفشي الفيروس مرة أخرى في أوروبا، بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد للفيروس لتقوية المناعة لدى الفئات الأكثر ضعفا، مع تشديد التدابير الاحترازية.
وقام المغرب بتشديد الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بمجموعة من المطارات والمحطات الدولية البحرية، بينها إلغاء الرحلات الجوية بين المملكة وفرنسا، وكذلك مع جنوب إفريقيا التي تم اكتشاف سلالة جديدة أشد خطورة من سابقاتها، لتفادي تسجيل انتكاسة وبائية جديدة.
وفي هذا الصدد، قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في تصريح لقناة “ما 5 تيفي”، إن الأوضاع في أوروبا تشهد تدهورا كبيرا، وهناك تخوفات من انتقال هذه الموجة إلى المملكة، مبرزا أن الأشخاص غير الملقحين وجب عليهم تلبية نداء الوطن، وأخذ الجرعات بكون ما يقع في أوروبا من تدهور سيصلنا عاجلا أم آجلا هي فقط مسألة وقت.
وأضاف عفيف، أنه إذ ما تدهورت الأوضاع يمكن العودة إلى تشديد الإجراءات الرقابية وحتى الوصول إلى الحجر الشامل وهذا ليس في مصلحة المملكة بكون أن المنظومة الصحية تعاني كثيرا من تداعيات الموجة السابقة.
وأبرز المتحدث ذاته، أن هناك إقبالا ضعيفا على مراكز التلقيح، والإحصائيات خير دليل إذ أن نسبة 27 في المائة ممن هم فوق 65 سنة توجهوا لتلقي الجرعة الثالثة، فيما حوالي 4.5 ملايين مواطن لم يتلقحوا إلى حد الساعة، وبهاته الأرقام نبتعد عن وصول إلى المناعة الجماعية.
وشدد عضو اللجنة العلمية، على أن العودة للتشديد سيؤدي إلى المغرب نحو الهلاك من جميع الجوانب سواء اقتصاديا أو صحيا، لذا سبيل الوحيد هو التطعيم واحترام التدابير الوقائية من أجل العيش بشكل طبيعي.