ما زال قرار السلطات بإغلاق الرحلات الجوية والبحرية لمدة أسبوعين، يثير امتعاض المغاربة العالقين، في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية.
وخلف قرار إغلاق الرحلات كإجراء وقائي لمنع دخول المتحور الجديد “أوميكرون” بعد تفشيه في عدد من الدول، حالة من التذمر في نفوس عدد من المغاربة التي تواصلت معهم قناة “ما 5 تيفي”، حيث يعولون على قضاء أيام قليلة فقط، والعودة إلى أرض الوطن.
وقال أيمن، الذي يقطن بالجديدة والعالق باسطنبول في تصريح له، إنه ذهب إلى تركيا رفقة شقيقته لقضاء عطلة لمدة أسبوع، قبل أن يكتشف قرار الإغلاق عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه التقى بعدد من المغاربة العالقين هناك، ويعيشون متنقلين بين الفنادق أو بدون مأوى، وغالبيتهم لم يعودوا يتوفرون على المال الكافي لتدبير مستلزماتهم، لذا على الحكومة أن تجد حلا في أقرب وقت ممكن مثلما قامت به مجموعة من الدول التي أجلت مواطنيها.
وفي المقابل قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، مساء أمس الخميس، إن قرار إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية، تم اتخاذه بناء على معطيات دقيقة صادرة عن اللجنة العلمية، لتجنب أي انتكاسة جديدة، وبعد انتهاء 14 يوما سيتم إعادة تقييم الوضع.
وعبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن استعداد الحكومة لتسيير رحلات استثنائية، لفائدة أفراد الجالية المتواجدين بالمغرب، والمغاربة العالقين بالخارج، مبرزا أن الأمر يتم تدارسه، مضيفا أن مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
وباشرت عدد من البلدان الأوروبية بتنسيق مع السلطات المغربية، بتحديد مواعيد إجلاء المواطنين العالقين بالمملكة، بعد قرار إغلاق الرحلات من وإلى المملكة لمدة أسبوعين.
وحددت السلطات الإسبانية، أيام 2 و4 و7 و9 و11 من شهر دجنبر الجاري، موعدا لإجلاء مواطنيها العالقين بالمغرب، نفس الأمر قامت به السفارة الفرنسية بالمغرب بعد اتفاق تنظيم رحلات مباشرة بين البلدين، ابتداء من 30 نونبر المنصرم إلى غاية 6 دجنبر الجاري.
