الطيب حمضي يكشف عن الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع الإصابات بكورونا

 

 الطيب حمضي: طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية

حدد الدكتور الطيب الحمضي والباحث في السياسات والنظم الصحية اليوم الإثنين 06 دجنبر، الأسباب التي قد تؤدي إلى عودة جائحة كورونا لسابق عهدها.

وفي تصريح له لطاقم “ما5تيفي” قال الدكتور أنه من الضروري أن يكون التطعيم كاملاً وواسع النطاق وسريعاً، حتى يكون فعالاً، ويحمي الأرواح، ونقلل من مخاطر ظهور المتحورات، ونتغلب على الجائحة، للأسف ليس هذا هو حال العالم اليوم، حيث يعني تعاقب الحروف الأبجدية اليونانية أن نهاية الجائحة مؤجلة ومعها العودة إلى حياتنا قبل الطبيعية.

أما السبب الثاني هو عدم إنتاج اللقاحات بشكل كاف، بسبب رفض المختبرات وبعض البلدان رفع براءات الاختراع التي كان من شأنها تسريع إنتاج هذه اللقاحات وإمكانية الحصول عليها، والتي كان من شأنها أيضًا أن تساهم في تهيئة البشرية لمواجهة المتحورات الجديدة والأوبئة المستقبلية، لكن شركات فايزر وبوينتيكوموديرنا “Pfizer”و”BionTech” و “Moderna”  اختارت أن تبيع 8 مليارات دولار من الأموال العامة لتطوير لقاحاتهم.

وأنه كان من الممكن أن يساعد نقل التكنولوجيا على تسريع الإنتاج في غضون ثمانية إلى عشرة أشهر، وإذا اقترن ذلك بنقل المعرفة، يتم تقليص هذه الفترة إلى النصف، وأنه كان من شأن دلك تسريع وتيرة الانتاج، والتهيؤ لإنتاج سريع وضخم لنسخ جديدة من اللقاحات إذا لزم الأمر، وتوسيع الصناعة اللقاحية لتهيييء البشرية لمواجهة الاوبئة المقبلة.

وأضاف أن عدم المساواة في اللقاحات أدى إلى تفاقم المشهد الوبائي، وإن تلقيح جميع السكان، بمن فيهم الشباب والأطفال الاقل عرضة للمخاطر في البلدان الغنية، وترك السكان الاكثر عرضة للخطر دون أي جرعة في بلدان أخرى هو فشل أكثر من غير أخلاقي، وإن السماح للفيروس بالانتشار بحرية في عدة مناطق من العالم هو خلق الظروف المثالية لظهور متحورات جديدة، ويبدووكأنه أخلاقيا إطار منظم لخلق التحورات.

وأشار إلى أن إفريقيا التي تضم 17٪ من سكان العالم استعملت حتى الآن 3.01٪ فقط من الجرعات المستعملة عالميا، وأنه يتم تلقيح أقل من واحد من كل 14 انسان افريقي بشكل كامل، بينما تم تلقيح أكثر من اثنين من كل ثلاثة أوروبيين في الاتحاد الأوروبي.

أما السبب الثالث هو جائحة الاخبار الزائفة التي تقتل، وتديم الوباء الفيروسي، وتأخذ المترددين كرهائن، هذه الأخبار الكاذبة عن اللقاحات تحافظ على الخوف وانعدام الثقة، وتوظف تأثير مفهوم “Placebo” أو استهام الآثار الجانبية ضد اللقاحات.

أما رابعا فهو التراخي المتسرع للسكان والحكومات، فبعد كل ذروة وبائية يبدأ شعور زائف بالأمن يتبعه تراخي، وتندفع الحكومات إلى رفع القيود قبل الأوان. 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications