تعيش ساكنة مشروع الأزهر بإقامة “الضحى” بحي “الولفة” بالدار البيضاء، كابوسا وجحيما، مع انتشار الأزبال والكلاب الضالة بجنبات سكناهم، وانتشار بقع وضايات للمياه العادمة، ذي الروائح الكريهة المزكمة للأنفاس نتيجة انفجار مجاري الصرف الصحي، والذي تتحمل فيه الجهات المختصة والشركة المسؤولية.
ولمعاينة هذه الأوضاع الكارثية التي تعيشها الساكنة وإبراز معاناتها، انتقل طاقم “ما 5 تيفي” للمشروع، حيث وقفنا على هذا الوضع الكارثي والغير المنظم، الذي يتنفس فيه السكان هواء ملوث، وغير صحي، والذي يؤثر على صحة الساكنة ويغير أسلوب حياتهم مما هو مدني لما هو عشوائي.
كيف لا يرى سكان إقامة “الضحى”، التهميش وهم الذين تم إبعادهم لأقصى موقع بمدينة الدارالبيضاء، كما لو كانوا يشكلون تهديدا مجتمعيا معينا.
لاسيما أنهم أصبحو يروا العالم الخارجي من هاتفهم المحمول فقط، ويقارنوه مع واقعهم المزري، ووضعهم الإجتماعي مع باقي الطبقات الموجودة في ذات المجتمع.
زيادة على هذا العنف الرمزي، فإن الساكنة تعبوا من هذا الوضع المؤرق الذي لا يستقيم مع مواطن “سنة 2021″، الذي أصبح يتطلع إلى حياة كريمة تتوفر فيها ظروف لائقة، تتناسق مع الإستراتيجية التي يعتمدها مجلس الدار البيضاء، الرامي لتأهيل المدينة لاسيما أنها القلب النابض للمغرب.
