“الاستقلال” يشيد بالتحولات التي عرفتها المملكة لإرساء دولة المؤسسات
الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال

أشاد حزب الاستقلال بالتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، ومسار تقوية دولة المؤسسات على ضوء نتائج العمليات الانتخابية.
وذكر المجلس الوطني لحزب الاستقلال في بلاغ أعقب انعقاد دورته العادية، عبر تقنية التناظر عن بعد، وذلك يومي السبت 27 نونبر الماضي، والجمعة 10 دجنبر الجاري، برئاسة الأخ شيبة ماء العينين رئيس المجلس، أن الانتخابات الأخيرة وما نتج عنها من تشكيل للمؤسسات المنتخبة شكلت تحولا ديمقراطيا هاما في مسار توطيد البناء الديمقراطي والمؤسساتي ببلادنا، في احترام تام لمخرجات العملية الانتخابية ولإرادة الناخبين وللمنهجية الديمقراطية، مقدرا حس النجاعة والفعالية وحسن تدبير الزمن السياسي الذي تشتغل به الحكومة، واعتماد ميثاق الأغلبية كوثيقة مرجعية مؤطرة لعمل الحكومة وأغلبيتها البرلمانية.
وطالب المجلس بضرورة استثمار البعد الديمقراطي والمؤسساتي باعتماد حكامة ترابية في تدبير الشأن العام تأخذ بعين الاعتبار المجالات الترابية على المستويين المحلي والجهوي، وذلك بنهج مقاربة التقائية مع الجهات وباقي الجماعات الترابية، وحسن الإصغاء لنبض الشارع ولتطلعات المواطنين والمواطنات، وتسريع تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري.
و أكد المجلس عن دعمه الكامل للعمل الحكومي وارتياحه لتضمين البرنامج الحكومي وقانون المالية للعديد من الالتزامات الانتخابية لحزب الاستقلال ولباقي الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، وخاصة تلك المتعلقة بتقوية الدولة الاجتماعية، وتمنيع الاقتصاد الوطني وتقوية السيادة الوطنية في العديد من المجالات الحيوية، وتعميم الحماية الاجتماعية.
ونوه المصدر ذاته، بالمكتسبات الهامة التي حققها المعرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله باعتباره ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة، والذي أكد بشكل واضح في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة على المبادئ الثابتة والاختيارات الاستراتيجية لبلادنا في التعامل مع هذه القضية المفتعلة.
وعبر المجلس عن ارتياح قرار مجلس الأمن رقم 2602 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2021 حول الصحراء المغربية، الذي دعا فيه جميع الأطراف بما فيها الجزائر للانخراط التام والإيجابي في الحوار السياسي وفي مختلف المساعي الأممية بروح من الواقعية والتوافق للدفع بمسلسل التسوية إلى الأمام، ولضمان الوصول إلى الحل السياسي الواقعي والعملي والمستدام والمتوافق عليه، والذي يجسده مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ودعا المجلس الوطني حكام الجزائر إلى الكف الفوري عن الاستفزازات والأعمال العدائية تجاه المغرب، ووضع حد للحملات الدعائية المفضوحة والأخبار الزائفة التي لا تصمد أمام الحقائق، مطالبا الشعب الجزائري الشقيق بعدم الانسياق وراء الخطابات العدائية، معبرا عن اعتزازه بأواصر الأخوة التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري والذي تجمعهما الروابط العرقية والعائلية واللغة والدين والعادات، وهي أكبر من تمتد إليها أيادي العنصرية ودعاة الكراهية و التفرقة والفتنة، مجددا التأكيد على أن يد المغرب ممدودة لبناء المغرب الكبير، والتطلع لتحقيق التقدم والازدهار المشترك لجميع الشعوب المغاربية.