أحمد نور الدين: مقالة “رأي اليوم” بخصوص المغرب تفوح منها رائحة المحبرة الجزائرية
صورة تعبيرية عن الأرشيف

ذكرت صحيفة “رأي اليوم” لصاحبها عبد الباري عطوان، أن الكونغرس الأمريكي قيَّد التعاون العسكري للبنتاغون مع المغرب، واضعا شروطا مرتبطة بالتقدم في مسار السلام في قضية الصحراء المغربية، وأن اللوبي اليهودي بواشنطن فشل في رفع “الفيتو” عن مبيعات طائرات بدون طيار لصالح المملكة.
وأشارت “رأي اليوم” في مادتها إلى أن اللوبي اليهودي الموالي للمغرب فشل في تليين مواقف الكونغرس من الصفقات العسكرية لواشنطن مع الرباط، وعلى رأسها طائرات “إف 35” (F 35)، والطائرات بدون طيار.
وتضمن هذا التقرير مصطلحات تبرز أن هذا الخبر ملبوسا بتوجهات يبدو أنها غير سليمة الخط والمنحى، وأن حبر قلمها المكتوب به مدفوع دينارات أو جنيهات إسترلينية، باعتبار أن مقر هذا الموقع الإلكتروني يقع في العاصمة البريطانية لندن، وهو ما يرتبط بما يسمى ببيع “المساحات التشهيرية” في سوق “الحملات الموجهة”.
وفي تصريح لقناة “ما 5 تيفي”، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية والقضايا المغاربية، إن هذا المقال تفوح منه رائحة المحبرة الجزائرية وحبر البترودولار الجزائري.
وأبرز نور الدين أن الدلائل على ذلك تمثل أولا في عدم توقيع المقال من أي صحفي كان، وثانيا من خلال أحكام القيمة كقوله انتكاسة اللوبي الموالي للمغرب، ونجاح اللوبي الجزائري، بل انه يدلس على القارئ حين يقول نجاح اللوبي الموالي للبوليساريو والجزائر، وكأن ما يسمى البوليساريو لها لوبي غير ذلك اللوبي الأمريكي الذي تدفع له الجزائر ملايين الدولارات سنويا لهدم وحدة المغرب وفصله عن أقاليمه الجنوبية.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية والقضايا المغاربية، أنه حين يتحدث المقال عن تكذيب أخبار ضغوط اللوبي الموالي للمغرب للحصول على طائرات “إف 35” (F 35)، فإنه ينفي ذلك بلغة اليقين وكأن الكاتب شارك في اجتماعات البنتاغون أو اجتماعات ذلك اللوبي، والحال أنها تخمينات وفرضيات ولا يجب تقديمها كحقائق دامغة للتدليس على القارئ.
وأضاف المتحدث ذاته، لا عجب في أن هذا الانحياز الفاضح لأطروحة النظام العسكري الجزائري الذي لا يدخر نفطا ولا غازا للإساءة للمغرب، متسائلا؛ فهل يبخل حكام الجزائر ببضع آلاف من الدولارات على صحيفة أو كاتب مقال؟