خلف ظهور 28 حالة إصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون” في المغرب، حالة من الاستنفار لدى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وحالة من التوتر في نفوس المغاربة، من احتمالية عودة إلى حجر صحي جديد كإجراء وقائي للحد من تفشي الفيروس.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية، أن الوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة حاليا خاصة بعد ظهور حالات “أوميكرون”، تستدعي أقصى درجات الالتزام من الجميع للسيطرة على الوباء.
وأضاف المتوكل، أنه بعد ارتفاع عدد الحالات من أوميكرون إلى 28 حالة واحتمالية إصابة 46 شخصا، فإن الأيام القليلة القادمة تستدعي يقظة كبيرة وتعامل بحذر وبمنهجية علمية، وإذا لم تطبق الإجراءات الاحترازية، بشكل سليم ستكون نتائج وخيمة.
وأكد عضو اللجنة العلمية، أنه في حال عدم الالتزام بالتدابير الوقائية التي تتجلى في ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي، لذا لن يكون للسلطات خيار آخر غير تشديد القيود بشكل أكثر، بكون صحة المواطن والوطن فوق كل اعتبار، رغم غالبية المواطنين لديهم هاجس الخوف من قرار الحجر نظرا لما له سلبي من ناحية الاقتصادية.
ودعا سعيد المتوكل، جل غير الملقحين بعدم اكتراث للشائعات، وأخذ جرعاتهم بكونها الأداة الوحيدة لكبح انتشار هذا الفيروس والحفاظ على الصحة العامة، مبرزا على ضرورة أخذ الجرعة الثالثة، خاصة بعد انتهاء أغلبية الملقحين بالجرعة الثانية جوازات كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، أنه تم تسجيل 27 حالة جديدة مؤكدة بالمتحور الجديد “أوميكرون” لفيروس “كوفيد-19″، ليصبح العدد الإجمالي للحالات المؤكدة بهذا المتحور 28 حالة، موزعة بين 13 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، 11 حالة بجهة الرباط سلا-القنيطرة، و4 حالات بجهة فاس مكناس.
وأكدت الوزارة في بلاغها، أنه تم تسجيل 20 منها في إطار سبع بؤر عائلية إضافة إلى 8 حالات معزولة. وقد همت 5 منها أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما.
من جهة أخرى، تشير وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تسجيل 46 حالة محتملة، قيد التأكيد، منها 14 حالة بجهة مراكش ـ آسفي.
