السكتة القلبية للاعبين داخل الميادين…ما السبب ؟

صورة من الأرشيف

ما5تيفي- وكالات 

تم تسجيل ارتفاع في وفيات كرة القدم هذا العام، وحالات توقف القلب عن العمل، مما دفع البعض إلى طرح التساؤل عن سبب هذه الظاهرة المقلقة، حيث شهد العالم الرياضي وفاة أربعة لاعبين ومدرب، مما شكل موجة من الخوف والقلق والبحث عن الحقيقة وراء سقوط لاعبين تميزت حياتهم بالرياضة وتغذية متوازنة ، وهل لقاحات كورونا ساهمت بدورها في هذه الفاجعة؟

فقد شهدت الساحة الرياضية المصرية وفاة أدهم السلحدار، نجم فريق الإسماعيلي السابق والمدير الفني لفريق المجد السكندري وذلك بعد تعرضه لأزمة قلبية، بعد تسجيل فريقه لهدف الفوز في الثواني الأخيرة في إحدى مباريات دوري الدرجة الثانية المصري.

أما اللاعب الثاني  الذي غادر الحياة  فوق المستطيل الأخضر فهو مخلد الرقادي (29 عاماً) لاعب نادي مسقط العماني إذ تم نقله إلى المستشفى إثر سقوطه أثناء عمليات الإحماء. وكشفت تقارير إعلامية عمانية عن إصابة الرقادي بنوبة قلبية شديدة أثناء التدريب أدت إلى وفاته.

أما الجزائر هي الأخرى لم تسلم ملاعبها من  هذه  السكتات  ، حيث توفي قائد فريق مولودية سعيدة الجزائري سفيان لوكار (29 عاماً) إثر نوبة قلبية خلال مباراة فريقه ضد نادي جمعية وهران. وسقط سفيان على رأسه بعد أن اصطدم بحارس مرمى الفريق المنافس، لكنه أكمل المباراة بعد أن تلقى الإسعافات الأولية، ليعود ويسقط مجدداً، وتعلن وفاته لاحقاً إثر أزمة قلبية.

كما توفي اللاعب الكرواتي مارن كاشيش (23 عاما) بأزمة قلبية أيضاً أصيب بها داخل الملعب. وقالت مصادر صحفية كرواتية إن اللاعب تم تشخيص حالته بأنه يعاني من قصور في القلب دخل على إثره في غيبوبة حيث حاول الأطباء إنقاذ حياته دون جدوى.

وفي وقت سابق، شاهد العالم وبقلق كبير حالة  سقوط كريستيان إريكسن (29 عاماً)لاعب منتخب الدنمارك على الأرض أثناء مباراة فريقه أمام فنلندا خلال إحدى مباريات بطولة كأس أوروبا 2020. وفي أكتوبر من هذا العام، خرج “سيرجيو أجويرو” من الملعب خلال مباراة برشلونة ضد ألافيس بسبب مشكلة في التنفس، ليتم تشخيصه لاحقًا بأنه يعاني من عدم انتظام ضربات القلب، مما أدى إلى اعتزاله كرة القدم عن عمر يناهز 33 عامًا.

ما الحقيقة ؟

الحالات السابقة وغيرها جعلت السؤال الكبير يطرح نفسه: لماذا تصيب الأمراض القلبية لاعبي ومدربي كرة القدم بهذه الكثافة؟ وهل لهذه الرياضة والأنشطة المرتبطة بها أي علاقة بالأمر؟ فمن المفترض أن يتمتع اللاعبون بصحة ممتازة ولياقة عالية بشكل عام، كما أنهم يخضعون لفحوصات دورية، ويقوم على وضع برامج تغذيتهم خبراء ومتخصصون في أنظمة التغذية الصحية وتتم متابعة الالتزام بها بشكل يكاد يكون شديد الصرامة لا تهاون فيه.

على الجانب الآخر، يتحدث البعض عن ضغوط نفسية وعصبية شديدة يتحملها الرياضيون سواء خلال التدريبات أو داخل الملاعب، إضافة لاحتمالات التعرض لأحمال قوية خلال التدريبات قد لا يتمكن البعض من تحملها، كما برزت على السطح أيضاً أسئلة تتعلق بالمكملات الغذائية واحتمال أن يكون لها دور في مثل هذه الحوادث الأليمة.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية