خلق قرار الحكومة بتقليص مدة أخذ أو تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الخطوة، والذي يتزامن مع ارتفاع معدلات الإصابات اليومية ببلادنا.
وفي هذا الصدد، قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن سبب تقليص المدة الفاصلة بين الجرعتين الأوليتين ونظيرتهما الثالثة المعززة، يعود للسعي إلى تحييد خطر المتحور “أوميكرون”، وحماية المواطنين والمنظومة الصحية والمملكة بشكل عام.
وأبرز الدكتور حمضي أن الجرعة الثالثة المعززة، أنها إحدى الوسائل الطبية المستعملة في عدد من دول العالم اليوم من أجل مواجهة السلالات المتحور عن فيروس “كورونا”، وأن الدراسات أظهرت أهمية تلقي اللقاح في جرعته الثالث، إذ أنه بعد 6 أشهر تتراجع وتضعف المناعة.
وأضاف أن الجرعة التعزيزية الثالثة وفرت حماية كبيرة لمتلقيها، خصوصا من أصيب منهم بمتحورات “دلتا” و”أوميكرون”.
وكشف الخبير الصحي على أن تلقي جرعتين من اللقاح، لا توفران غير 30 % ضد “أوميكرون” من الشديد العدوى والانتشار، وأن من تم تطعيمهم بثلاثة جرعات من اللقاح فلهم حماية تصل لـ 75 % من الإصابة أو التضرر من هذا المتحور.
وأوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الهدف من تقليص المدة بين تلقي الجرعتين الثانية والثالثة من 6 أشهر إلى 4 أشهر هو حماية المواطن من متحور “أوميكرون”، مشيرا إلى أن مخزون اللقاحات متوفر بالبلاد للقيام بهذه العملية.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة، أعلنت مساء أمس الأربعاء، عن جدولة جديدة لعملية التطعيم بالجرعة الثالثة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد-19″، تهدف إلى تسريع عملية التلقيح من خلال تلقي الأشخاص الذين استكملوا أربعة أشهر بعد تلقيهم الجرعة الثانية، للجرعة الثالثة، وذلك تبعا لتوصية اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد “كورونا”، والتي تدخل في إطار جهود التصدي للمتحور الجديد “أوميكرون”.
