البروفيسور الإبراهيمي: 20 سببا للتفاؤل ببداية نهاية “كورونا”

البروفيسور عز الدين الإبراهيمي

كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة وعضو اللجنة العلمية الوطنية، عن 20 سببا يؤشر على التفاؤل بنهاية فيروس “كورونا” خلال هذا العام.

وقال البروفيسور الإبراهيمي في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، إن هناك 20 سببا للتفاؤل ببداية نهاية “كورونا”، وأنه متفق تماما، ربما ستكون الأيام المقبلة صعبة، و لكني أؤمن أن هذه السنة تحمل كثيرا من الأمل بمشيئة الله عكس ما يظن الكثيرون.

واضاف الإبراهيمي: “لقد سئمت أنا كذلك، ويتناسى الكثيرون أني إنسان عادي يمكن أن يسأم، سأمت من هذا المسلسل الذي لا ينتهي و الذي يزيد من الضغط النفسي علينا جميعا، و لكني أرفض أن أحيد وسأبقى وفيا لما قمت به منذ سنتين، التواصل العلمي المتجرد و الأهم أن أبعث مع ذلك بعض رسائل الطمأنينة التي نحتاجها جميعا لنتعايش مع هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا كأشخاص و كوطن”.

وتابع البروفيسور: “نعم و بكل تجرد علمي اليوم ورغم كوننا نعيش موجة أوميكرون، هناك أسباب متعددة تدعونا اليوم للتفاؤل، و نعم أشاطر رأي مدير منظمة الصحة العالمية، فنحن نقترب من نهاية الأزمة إن شاء الله، و هذه 20 سببا التي تدعوني لقول ذلك:

1- نعم خلال هذا الشهر سينتج أوميكرون أعلى الحالات الجديدة، و لكنه ليس دلتا، فدلتا هي التي تقتل في العالم و بعدد أكبر بكثير من أوميكرون.
2- رغم سرعته المرعبة في الانتشار، أوميكرون أدى إلى زيادة طفيفة في استشفاء المصابين و الدخول إلى المستشفيات، تسونامي أوميكرون مقرون بالاصابة و ليس الإنعاش، إنها دلتا التي ما زالت تهجر المرضى إلى المستشفيات بأوروبا.
3- كل المعطيات تؤكد علىأن أوميكرون يفضي إلى مرض أقل خطورة مقارنة مع السلالات الأخرى، حتى تسائل البعض، هل نحن في مواجهة نفس مرض الكوفيد19؟
4- يبدو أن أوميكرون لا يؤثر على الرئتين بشكل كبير مثل المتحورات الأخرى، و اقتصاره على الأنف و الحنجرة والقصبة الهوائية، وحالات نادرة فقط، تورطه في الغزو العميق للرئة.
5- تقلص مدة المكوث بالمستشفى للمصابين بهذا المتحور، مدة الاستشفاء قصيرة مقارنة مع ألفا و دلتا.
6- يبدو أن أوميكرون ينتشر مبكرًا بعد الإصابة، مما يجعل فترة العزل أو الحجر الصحي أقصر، وأقل من خمسة أيام في حالة عدم ظهور الأعراض.
7- أوميكرون يعطي حماية ضد دلتا الفتاك.
8- تم تحديد الأجسام المضادة التي تحيد أوميكرون و يمكن استغلالها الآن لصنع المزيد من الأدوية، والتي ستنضاف للعديد من الادوية الأخرى على أبواب الترخيص.
9- توفر العالم حاليا على أرسنال من العقارات لمواجهة الفيروس، أظن أنه يجب تحيين البروتوكولات العلاجية المغربية ولا سيما إذا تمكن المغرب من التوفر على علاجات أو مضادات فيروسية جديدة، أصبح ضروريا أن تأخذ هذه العقاقير مكانها الطبيعي في البروتوكول المغربي.
10- توفر العالم على مخزون محترم من اللقاحات و وصول عدد كبير من لقاحات الجيل الثاني إلى مراتب متقدمة من التطوير و منها من طور خصيصا ضد أوميكرون.
11- الجرعة المعززة لكل اللقاحات مازالت ناجعة، مقارنة سريعة بين الوضعية في بريطانيا وأمريكا تمكن من التعرف على أهمية نسبة التغطية التلقيحية في مواجهة أوميكرون.
12- في بريطانيا و رغم الأرقام القياسية للإصابات بأوميكرون، لا وجود للضغط الرهيب الذي رأيناه مع ألفا و دلتا على المنظومة الصحية.
13- في بريطانيا، تمت مواجهة حقيقية للفيروس دون إجراءات تشديدية كبيرة بما يوحي بإمكانية التعايش مع متحور أوميكرون.
14- بالفعل فأوميكرون يخلف موجة سريعة مدتها خمس إلى ست أسابيع كما تثبت البيانات البريطانية و الجنوب إفريقية و تساعد في مواجهته.
15- عودة جنوب إفريقيا سريعا إلى الحياة الطبيعية يعد أملا كبيرا للمغرب بسبب خاصياتهما الوبائية المتقاربة، متوسط عمر الساكنة و العزوف عن التلقيح بالجرعة المعززة.
16- انتشار أوميكرون السريع يرسخ فكرة التعايش المؤسساتي و المجتمعي، إن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بأوميكرون تفرض على الناس التعود على العيش معه، وعلى المؤسسات عدم سوء استخدام أو تجاوز الحد في استعمال “مبدأ الاحتراز”، و الذي بموجبه تفرض كثير من القيود.
17- نهج استراتجية التعايش كان موفقا في جل الدول، فهي تقلل من أثر الجائحة على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، فاستراتجية 0 كوفيد الصينية لها محدوديتها و كلفتها، لا يمكن لأي بلد أن يحجر اليوم على 13 مليون في بيوتهم…و لأسابيع متعددة.
18- نعم و بفضل التسلسل الجينومي، نعرف أن أوميكرون راكم عددا كبيرا من الطفرات في أماكن حساسة و مهمة لوجوده… و غيرت الكثير من خاصيات كورونا، هل سيستطيع متحور أخر أن يحقق إنجازا أكبر؟ و دون أن يؤثر على وجوده؟ و السيادة على أوميكرون؟ وإعطاء مرض أخطر؟ الكثيرون يشككون علميا في ذلك.
19- التراكم المعرفي و التجربة في مواجهة الكوفيد وكورونا، نعم خطورة أي فيروس تزداد عندما يكون الناس جاهلون بها والعكس ما يحدث حاليا.
20- كثير من المعطيات تشير إلى أن الكوفيد قد يصبح ككثير من الفيروسات التنفسية موسميا، وأعتقد أنه من المحتمل أن نرى هذه الموجة تنتهي مع نهاية شهر يناير وتذهب وأن فصلي الربيع والصيف سيكونان أفضل بكثير مما يبدوان لنا الآن.
واختتم الإبراهيمي تدوينته، نعم لقد استنزفنا وتستنزفنا هذه المعركة ولكن ليس أمامنا إلا الصمود، و لنتوقف عن المعاناة أمام عدد الحالات اليومية الجديدة التي سترتفع، و لنتذكر أنه ربما أوميكرون فرصة للخروج من الأزمة، و دون التوصيات العمودية التي ضجرتم من سماعها، و لكن بنداء أخوي أفقي تشاركي لنحاول جميعا ورغم عيائنا و سئمنا من الوضعية، لنحاول أن يقوم كل منا بما يمليه ضميره والمنطق الصحي للحفاظ على ذاته و حياة أحبته وطمأنينته، وهذا ليس بطلب كبير و لا مجحف حتى نحيى إن شاء الله جميعا لنرى نهاية كورونا.
تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية