استقالة حمدوك تقود السودان نحو المجهول

عبد الله حمدوك

ما 5 تيفي – ثورية الداودي

في الوقت الذي ما تزال فيه شوارع المدن السودانية تشهد مظاهرات للمطالبة بالدولة المدنية، أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته من منصبه، يوم أمس الأحد، من رئاسة الوزراء.

 وقالت حركة الحرية والتغيير إن هذه الاستقالة ستعيد البلاد للعسكرة الكاملة، مذكرة في هذا السياق برفضها في السابق لاتفاق الشراكة بين عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلى جانب تجمع المهنيين السودانيين. 

كما رجح بعض الملاحظين السودانيين تصاعد الاحتجاجات بعد الاستقالة، ولجوء الجيش للمزيد من العنف لكبح حركة الاحتجاجات.

واستعرض عبد الله حمدوك في كلمة متلفزة إنجازات حكومته خلال سنتين، بإعفاء البلاد من  كثير من الديون ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدا أن الأزمة في السودان سياسية وذات أبعاد اقتصادية واجتماعية، وأنه اتخذ قراره بالاستقالة لعدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي بين مكوناته المدنية والعسكرية التي تعرف أزمة هيكلية بين الطرفين،معتبرا أن الحل لن يكون إلا بجلوس جميع الأطراف على مائدة المفاوضات.

والوضع في السودان حسب ما تعكسه مختلف التقارير الإخبارية، ينذر بدخول البلاد الى المجهول، ما لم يحكم أطراف الصراع العقل ويرجح المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية الضيقة.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية