حفيظ الدراجي “المعلق” الذي عض اليد التي مُدت إليه
حفيظ الدراجي
تجاوز معلق قناة بيين سبورت “غير المهني” حفيظ الدراجي كل النقط الحمراء بعد إهانته أمس الخميس، الشعب المغربي بالعموم والمرأة المغربية على وجه الخصوص، فور إقصاء منتخب بلاده الجزائر أمام ساحل العاج، من دور مجموعات كأس إفريقيا للأمم.
وقام هذا المعلق “الفاشل” من خلال محادثة وسخة تبين مستواه الثقافي والأخلاقي، بينه وبين أحد المشجعين المغاربة الذين أرادوا السخرية منه بفعل تعليقه على المباراة الذي يخالف كل أخلاقيات وقواعد مهنة الصحافة النبيلة، بنعت المرأة المغربية بأخدش العبارات التي لا تمثلها ولا تمثل حقيقة المرأة المغربية الحرة التي قاومت، سهرت وربت أجيالا ترفع لها القبعات، فكيف لمعلق وصحافي مهني يشتغل بمنبر إعلامي محترم، أن يقوم برد حقير كهذا الأخير؟؟ فلا شك أن مستواه أدنى بكثير وأن ما رأينا ما هو إلا القليل من الماء الذي أفاض من الكأس.
وتطاول هذا المعلق الجزائري على شعب المغرب المعروف بكرمه وجوده وحبه لكل الشعوب، بدون أن يفكر ولو لثانية في الخير ويد المساعدة التي مُدت له من البلد وأبناءه، بعدما كان منبوذا وممنوعا من الدخول لبلده وزيارة والدته، في حين قام المغرب باحتضانه وإيوائه، ليرد لهم الجميل بعض اليد التي أطعمته من خلال سب كل المغربيات الشريفات، ونعته لهن بأقبح النعوت والصفات، كل هذا لأن منتخب بلاده التي أنكرته أقصي من منافسات كأس إفريقيا لكرة القدم.
ولاشك أن هذا المعلق الذي “لا يسمى” تصالح مع كابرانات الجزائر الذين سبق وأنكروه، لهذا السبب يحاول نيل رضاهم من خلال تشويه سمعة المغرب وشعبه عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بل حتى الشعب التونسي لم يسلم من مؤامرته، حيث لا يمر يوم إلا وقام بنشر منشورات وخطابات تهين وتشجع على الكراهية وسط دول المغرب العربي الشقيق.
من جهة أخرى، لم يقم حفيظ الدراجي بتحمل مسؤولية ماقال، وإنما فضل إنكار ما نُسب إليه كجبان وقام بتغريدة على حسابه الخاص قائلا “يتم على تويتر تداول (سكرين شوت) مفبرك لمحادثة وهمية بيني وبين إحدى المتابعات فيه كلام بذيئ منسوب إلي، وعند دخول الحساب وجدتها أرسلت لي رسائل فيها شتم وسب قبل أن تقوم بحظري ثم إغلاق الحساب كلية، ليتم بعدها فبركة رد غير أخلاقي”.
إن الشعب المغربي عموما يسنتنكر كل ماقام به هذا المعلق “الفاشل” من إهانات تمس بشرف وكرامة المرأة المغربية، التي تعتبر مرأة نضالات بكل المقاييس، ويرتجي من الإدارة التنفيذية لقناة “بيين سبورت” المتمثلة في شخص ناصر الخليفي، باتخاذ إجراءات صارمة في حق هذا الشخص الذي سولت له نفسه بأن يتطاول عليه، كما أن هذا الأخير لن يسكت عن هذا النوع من التجاوزات، لاسيما أن الأمر يتعلق بشرف المرأة المغربية على وجه الخصوص والشعب المغربي عامة، فلا شيء يعلو عن كرامة شعب لطالما كان ولازال سباقا لمد يد العون لأشقائه العرب.
