من عين الحدث.. هكذا نقل لنا الصحافيون المغاربة آخر مستجدات قضية “ريان”
تغطية الإعلام لقضية ريان
من عين المكان نقلوا لنا أدق تفاصيل قصة الطفل ريان العالق ببئر بإقليم شفشاون لمدة خمسة أيام، فمن جل المدن المغربية توافد عدد كبير من الصحافيين على “دوار اغران” لتقريبكم من الحدث. فيا ترى هل كانت المهمة سهلة؟ وهل نجحوا فعلا في نقل الحقائق كما هي؟
“معدات التصوير جاهزة والميكروفونات أيضا”، لينطلق سباق التحري والبحث عن المعلومة لنقلها لكم بشكل فوري ومباشر.
“ما 5 تيفي” من بين المنابر الإعلامية التي تابعت الحدث منذ أول يوم، ووفق ما رواه موفدنا حمزة لخضر وفريق العمل الذي رافقه لم تكن مهمة تغطية “قضية ريان” سهلة أبدا.
بدوار يبعد عن المجال الحضري بكيلومترات عديدة، مكث فريق عمل “ما 5 تيفي” ثلاث ليالي متتالية دون نوم أو أكل، علاوة على غياب المياه الصالحة للشرب.
هذا ناهيك عن الطبيعة المناخية للمنطقة وتضاريسها الصعبة، مما كان يزيد صعوبة التنقل للحصول على المعلومة.
كسائر المغاربة انتظر الصحافيون خبر نجاة ريان بفارغ الصبر ليتم زفه اليكم في أقرب وقت، صراع شديد ما بين العمل بمهنية ومقاومة الحس الإنساني الذي كان يطغى في غالب الأوقات على موادنا الإعلامية.
مجهود إعلامي جبار رافق مجهودات السلطات المحلية ولجنة الإنقاذ، ففي ظل شح الأخبار وتضارب المعلومات، عمل الصحافيون على إخباركم بآخر المستجدات من عين المكان مستخدمين جل الطرق الممكنة “كالبث المباشر تحرير المقالات أو بضع مراسلات مباشرة من دوار اغران”.
صدمة خبر وفاة ريان كانت لحظة خذلان شهدها مراسلوا المنابر المغربية، فبنبرة صوت حزينة ومتعبة نقلت لكم نهاية حادث ريان.
بهذه المأساة العالمية، برز دور “السلطة الرابعة” الذي يتجلى بالأساس في تقريبكم من مختلف الأحداث الوطنية والدولية بمصداقية وشفافية.
فتحية إجلال وتقدير لعدسات وأقلام الصحافيين المغاربة.
