ريان.. الدرس الإنساني والأخلاقي

الطفل ريان

 

 تورية الداودي

 

حفرة عميقة ابتلعت بدون رحمة الطفل ريان في غفلة عن والديه، كأنما الحفرة الخالية من الماء والمفتقرة للحياة تحاول أن تخطف من ضلوع ريان نبض الحياة. لكن يقظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي حولت الحدث إلى قضية رأي عام.

 

وحولت أنظار العالم إلى صرخة الطفل ريان ولوعة والديه. في هذه اللحظة الإنسانية، انتظر الجميع وبكل أمل خروج الطفل من البئر اللعينة. فكانت المشاعر تتخطى الحدود والجنسيات والإثنيات.

 

تفاعلت وسائل الإعلام محليا ودوليا مع قضية “ريان” من خلال الوسم التالي “أنقذوا ريان“، الذي تصدر منصات التواصل الاجتماعي بوقت وجيز.

 

اختلط الحزن بالفرح، والخيبة بالأمل، وكشفت مأساة ريان ما فينا من ضعف وجشع إنساني.

 

علمتنا لحظة الألم والأمل أن فينا من يتسلق على أكتاف الناس وآلامهم وآمالهم ليبني له مجدا وجاها. لم تسعفه قامته المهنية الصغيرة لبلوغها عن جدارة واستحقاق.

 

انزوى الطفل ريان وحيدا في قيد حياته، ضعيفا في قاع الجب يصارع الموت. لم يكن يعلم بتفاعل شعوب العالم مع قضيته وبتفاني التقنيين والمهندسين وباقي المتدخلين لإنقاذه. لكن الأمل خاب والقدر كان أقوى.. كان أقوى من أملنا جميعا.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications