هذا ما قاله “العزاب” بخصوص عيد الحب

 

ما 5 تيفي – غيثة الفائز

 

“بساحة الحمام” الكائنة بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء، يتوافد العشاق والمتزوجون للإحتفال بعيد الحب من خلال إهداء بعضهم البعض ورودا حمراء أو تبادل كلمات حب وامتنان تحت أنغام “نافورة المياه” وضجيج الحمام والباعة المتجولون الذين يستغلون المناسبة للترويج لأنشطتهم التجارية البسيطة.

 

مشهد يكرر كل رابع عشر من شهر فبراير لكل سنة، بيد أن المثير بالأمر أن “عيد الحب” تم إقرانه بالمرتبطين فقط وتم إقصاء العزاب، حيث لم نتساءل قط عن وجهة نظرهم بالإحتفال بهذه المناسبة؟

 

فعلى غرار المحتفلين، يتواجد كل “يوم عيد الحب” العزاب بساحة الحمام أو الفضاءات العمومية لمشاهدة مظاهر الحب من بعيد دون المشاركة بهذه المناسبة.

 

“ما 5 تيفي” استفسر مجموعة من العزاب “إناثا وذكورا” عن وجهة نظرهم بخصوص هذا العيد وكانت هذه أبرز الإجابات.

 

صفاء، فتاة عازبة، جميلة المظهر وذات شخصية لطيفة وهادئة قالت بخصوص الإحتفال بمناسبة عيد الحب ما يلي: ” لا أستطيع صراحة أن أتكلم بمثل هذا الموضوع، أنا لست مرتبطة حاليا.” وأضافت ساخرة “أنا لم أرتبط بشخص منذ ست سنوات، وضعي العاطفي معقد جدا”.

 

وتابعت “أنا بالعشرينات من عمري لكن لا أعرف معنى الحب أو العلاقات العاطفية، فآخر مرة ارتبطت فيها كنت بالسلك الثانوي، لذا لا أستطيع أن أعطي رأيي بخصوص مناسبة عيد الحب، وأعتقد أن مثل هذه المناسبات لا تهم الأشخاص العازبين مثلي.”

 

كما أشارت صفاء إلى أن احتفال المرتبطين بعيد الحب أمر جيد، إن كان سيعيد إحياء شعلة المشاعر بينهما.

 

وأردفت بذات السياق “عيد الحب هو يوم فقط للإحتفال لا غير وأنا أحبذ فكرة احتفال المتزوجين والمخطوبين خاصة بهذه المناسبة، في حين أجد أن الأشخاص المرتبطين ارتباطا غير رسمي، غير معنيين بالأمر لأن الحب الحقيقي يأتي بحلول المسؤولية أي “الزواج”.”

 

أما عبير، على غرار صفاء أوضحت لموقع “ما 5 تيفي” أنها لا تحتفل بعيد الحب، مشيرة إلى أن شعور الحب موجود طيلة السنة أي “حب الوالدين، الأصدقاء أو الشريك”.

 

وأضافت بذات السياق “يجب أن نستشعر الحب كل يوم من حياتنا بدل تخصيص يوم بالسنة للإحتفال به.”

 

ومن الإناث نتوجه نحو الذكور، حمزة شاب عازب في مقتبل العمر، قال في إجابة عن سؤالنا حول “احتفاله بعيد الحب” ما يلي “لم أحتفل يوما بهذا اليوم، لأنني ضد هذه المناسبة، وبغض النظر عن كونها دخيلة على مجتمعنا الإسلامي، أجد أن احتفال الآخرين بيوم الرابع عشر من شهر فبراير حرية شخصية تهم كل فرد وفقا لطريقة تفكيره ورؤيته للأمور.”

 

تعزيزا لما قاله المتدخل حمزة حول “عيد الحب”، قال آدم في تصريح خص به “ما 5 تيفي”، “أنا لا أحتفل بعيد الحب، فنحن كمسلمون نحتفل بعيدين خلال كل سنة هما “عيد الفطر وعيد الأضحى لا غير”.

 

وأضاف قائلا “الاحتفال بعيد الحب حرام.. حرام”.

 

في حين أكد بإجابة عن احتفال البعض “بعيد الحب” قائلا: “بالنسبة لي الأشخاص المسلمون الذين يحتفلون بهذا اليوم، يجهلون تعاليم دينهم، أنا لست ضد الإنفتاح على الثقافة الغربية لكن إن كان هذا الإنفتاح ذو فائدة وإضافة لي على المستوى العلمي أو الثقافي، في حين إن كان الإحتفاء بعيد الحب فقط من باب المحاكاة، هذا الأمر لا يستهويني صراحة.”

 

وأشار من باب السخرية قائلا “إن كان المسلم يحتفل بعيد آخر بعد عيد الفطر والأضحى، فهو في خطر”، مضيفا، “نحن لا زلنا في صراع مع البعض لتصحيح أفكار من قبيل “عيد المولد النبوي” التي تعد ذكرى، فما بالك بيوم يسمى “عيد الحب”.

 

اختلفت الآراء حول الإحتفال بهذا اليوم، لكن ما أجمع عليه جل المتدخلين أن “الحب” شعور دائم ولا يقتصر فقط على بضع بالونات حمراء أوهدايا، كما أن لكل فرد حرية الإحتفاء بهذه المناسبة أو تجاوزها.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications