اقالة فيلموتس قد تعيد الرجاء الى سلسلة النزاعات

بعد أن قرر المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي اقالة البلجيكي مارك فيلموتس المدرب السابق للفريق، من المنتظر أن يتولى مهمة قيادة النسور في اللقاءات القادمة كل من اللاعبين السابقين بوشعيب المباركي ومحمد البكاري كمدربين مؤقتين الى حين التعاقد مع مدرب جديد.
وجاءت اقالة البلجيكي بعد سلسلة من النتائج السلبية، اضافة الى ضياع لقب السوبر الافريقي، وضياع نقاط مهمة في الدوري الاحترافي لكرة القدم ناهيك عن الأداء شبه الميت للاعبين داخل الملعب، كل هذا جعل الجماهير الرجاوية وبعض المنخرطين بالفريق يطالبون بفك الارتباط مع البلجيكي فيلموتس.
وتداولت مجموعة من الصفحات المتتبعة للشأن الكروي، أخبار تفاوض مكتب أنيس محفوظ مع مدربين تونسيين ويتعلق الأمر بمنذر الكبير ومدرب فريق الترجي التونسي معين الشعباني لقيادة سفينة الخضر في المباريات القادمة، غير أن ادارة الرجاء الرياضي لم تفصح الى حدود كتابة هذه الأسطر عن الشخصية التي سترأس دكة البدلاء.
وبالعودة الى البلجيكي مارك فيلموتس، تعاقد أنيس محفوظ مباشرة معه بعد أن تولى الأخير رئاسة فريق الرجاء بعد تنحي رشيد الأندلسي، تنفيذا للوعد الذي قطعه أنيس مع الجماهير والمنخرطين في الحملة الانتخابية بالتعاقد مع مدرب عالمي كما “وصفه”.
وفي سياق متصل، اقالة البلجيكي تطرح علامة استفهام كبيرة حول امكانية عدم لجوئه للجنة النزاعات خصوصا وأن مصادر أكدت أن العقد الذي يربطه مع الرجاء قد يخلق أزمة جديدة للفريق وما يتطلبه الأمر من تعويضات كبيرة رغم رفض الإفصاح عن شروط وتفاصيل العقد، إلا أن معطيات متوفرة للقناة تفيد أن فيلموتس كان يتقاضى أعلى راتب كمدرب في البطولة الوطنية الاحترافية، حدد في 46 ألف دولار مع شرط جزائي يفوق الـ300 ألف دولار.
وبالعودة الى الأرقام التي حصدها المدرب العالمي مع فريق الرجاء الرياضي، فالأخير قاد الخضر في 11 مباراة فاز في 3 منها وخسر 4 وتعادل في مثلها، كما أنه خسر لقب السوبر الأفريقي بشكل ساذج لا يتقبله العقل أمام الأهلي المصري بضربات الترجيح.
الرجاء الرياضي بعد الخروج من أزمة طويلة المدى واجه فيها صعوبات كبيرة وعراقيل مريرة، اليوم مطالب بتصحيح الأوراق وعدم الوقوع في أخطاء الأمس التي كلفت الفريق كثيرا، فالرئيس الحالي للفريق أدرى بكثير بملفات النزاعات التي استقبلتها المحكمة الدولية، فهو من كان يتولى الترافع في تلك القضايا قبل انتخابه رئيسا، بحكم شغله لمنصب سكرتير عام النادي، لكن عقده مع فيلموتس يطرح علامات استفهام كبيرة خصوصا وأنه قد يجر الفريق الأخضر لمتاهة جديدة داخل الفيفا.