الجماعة الحضرية للمحمدية بين الماضي والحاضر ولاشيئ تغير

ما 5 تيفي – من المحمدية 

 

اذا كانت الجماعة الحضرية للمحمدية من أقدم الجماعات، فهذا التاريخ لم يشفع لهذه الجماعة الترابية أن تأخذ نصيبها من التنمية، لمجموعة من الاعتبارات منها ماهو موضوعي ومنها ما هو ذاتي، مرتبطا أشد الارتباط بتضارب مصالح بعض النفوذ الذين سيطروا على هذه الجماعة، غير عابئين بالامكانيات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها، والتي هي في حاجة فقط إلى التعبئة والتثمين من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية للجماعة، مما قد يحيلنا الى إشكالية مصالح الساكنة جراء عملية شد الحبل بين الرئيس والمعارضة.

 

وعليه فان تداعيات نتائج الانتخابات الجماعية الاخيرة، أرخت بظلالها على المشهد السياسي بمدينة المحمدية، والذي شهد منذ الولادة الجديدة حالة من الغموض والضبابية في استراتيجية التدبير وتسيير شؤون المجلس الجماعي، وهذا ما أكدته بعض الفعاليات الجمعوية لبعض المنابر الإعلامية حيث قالت، أن هذه الخلافات والانشقاقات ضحيتها المواطن المغلوب على أمره، والذي كان ينتظر الكثير من المجلس الحالي.

 

ولكل هذه الاعتبارات، فاننا كمواطنين نطالب بالجهات المعنية بالتدخل لوقف هذا النزيف التي تعيشه الجماعة من تأخير في اخراج المشاريع العالقة منذ سنوات والاستهتار بمصالح المواطنين، كما نهيب بكل المنابر الإعلامية وفعاليات المجتمع المدني والضمائر الحية للعمل سويا من أجل النهوض بتنمية المدينة التي أصبحت من أكثر المدن تهميشا في جميع المجالات، وعود كاذبة اعطيت للساكنة أيام الانتخابات سرعان ما تبخرت وبهت بريقها.

 

بعض الأعضاء من المعارضة رغم اعتراضهم لبعض التصرفات داخل المجلس، لم تسمع تدخلاتهم ولم يشفع لهم نقاش بعض الأمور التي تخص المدينة، وبقيت حليمة على عادتها القديمة والمواطن لفضالي يتفرج من بعيد لا حول له ولا قوة . الكل التزم الصمت بعد ما كانوا ينتقدون تسيير الجماعة في المجالس السابقة، فكيف نفسر هذا الصمت الرهيب، وكيف يمكننا أن نقوم بتحريك عجلة التنمية في هذه المدينة التي أصبحت ضحية تلاعبات سياسية وتصفية حسابات ضيقة بين الفاعلين السياسيين.

 

اما حان الوقت للتصدي لبعض الانتهازيين الذين يتلاعبون بمصير المدينة أمام سكوت المواطنين والفعاليات الجمعوية والمتتبعين للشأن المحلي الذين كانوا بالأمس يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة والآن أصبحوا يراقبون الوضع من بعيد دون أن يتفوهوا ولو بكلمة واحدة.

 

فمتى ستتدخل الجهات الوصية لانقاد ما يمكن إنقاذه قبل فواث الأوان؟

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية