سوء تدبير لقاءات الرجاء والوداد يعيد شركة “كازا ايفنت” الى سلسلة الانتقادات

ازداد الوضع سوءا بخصوص تنظيم مباريات البطولة الوطنية والمنافسات الخارجية التي يشارك فيها الغريمين التقليديين الرجاء والوداد، بعد العبث الكبير الذي يشهده مركب محمد الخامس بالبيضاء خصوصا بعد عودة الجماهير الى المدرجات.

 

فعلى الرغم من تعاقد مجلس المدينة مع شركة “كازا ايفنت”، لتفادي العشوائية في ولوج الجماهير المغربية إلى مدرجات الماكانا او الفريميجا، إلا أن الوضع التنظيمي يزداد سوءا وتدهورا بل أصبح الولوج إلى الملعب الشرفي بالبيضاء كابوسا للعاشقين للون الأخضر والأحمر.

 

وبالعودة إلى لقاء الوداد الرياضي ضد الزمالك المصري برسم الجولة الثالثة من دور مجموعات عصبة الأبطال الافريقية، جماهير غفيرة ودادية يصعب احصائها وجدت نفسها تغوص وسط كابوس ولوج مدرجات طال انتظارها أزيد من عامين، ازدحام كبير وتدافع أسقط العديد منهم تحت أرجل المارة ولولا الألطاف الالهية لوقعت الكارثة.

 

ساعتان تقريبا كانت تفصل عن انطلاق لقاء القمة، الغريزة والشغف الكبير لعشاق النادي الأحمر، جعلت المدرجات تمتلئ عن آخرها بعد كسر أحد الأبواب بسبب التدافع والازدحام ناهيك عن الشبابيك الإلكترونية الحديثة المعطلة.

 

وبالحديث عن الشبابيك الالكترونية والبنية التحتية للملعب الشرفي الذي خصصت له ميزانية ضخمة، فلقاء الوداد والزمالك أزال الستار مرة أخرى عن ضعف الشركة في تدبير الشأن الكروي البيضاوي، جماهير بالآلاف تنتظر دورها للولوج الى الملعب، في حين معظم الشبابيك الالكترونية معطلة دون ذكر السبب أو طرح حل بديل يوقف نزيف صبر جماهير عاشقة.

 

لم يقف الأمر عند لقاء الوداد فقط، فتفاقم أكثر في لقاء الرجاء الرياضي واتحاد طنجة برسم مؤجل الدورة 19 من البطولة الوطنية، جيش رجاوي يرتدي اللون الأخضر من مدن مغربية مختلفة آت لملعب عشقه أبدي يصعب محوه، لكن مرارة الولوج اليه تدفعهم الى الانتفاض كارهين طريقة تدبير وتسيير لقاءات القمة.

 

ليست الجماهير الودادية والرجاوية التي عانت من مشكل دخول مدرجات مركب محمد الخامس، ففي لقاء الرجاء الرياضي اندهش الجسم الصحافي هو الآخر من الأمر، بوابة خاصة بهم أصبحت هي الأخرى خاصة بالجماهير الوافدة، وما زاد الطينة بلة إقفال البوابة الثانية التي يلج منها الصحافيون من طرف رجال الأمن الخاص بعد أمر من رئيسهم بالشركة المحتضنة، وهو ما أثار غضب جل الصحافيين بل منهم من اضطر الى القفز من الجانب الآخر غير مبال لخطورة الأمر.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية