انتفاضة رجاوية واتهامات بالجملة والضحية المنتخب المغربي

صاحت الأصوات مرة أخرى وسط مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد قرار لجنة التأديب التابعة لجامعة كرة القدم المغربية، بخصوص التوقيفات والغرامات التي طالت لاعبي فريق الرجاء الرياضي والنهضة البركانية، على إثر أحداث شغب لم يكن للجماهير دخل فيها بل اللاعبون هم الطرف الرئيسي فيها. 

 

 

فبالعودة إلى أحداث مباراة الأحد الماضي التي جمعت فريق الرجاء الرياضي بفريق نهضة بركان برسم الدورة العشرين من البطولة الوطنية الاحترافية، ساد التوتر والقلق والغضب بين اللاعبين والأطقم التقنية لحدة اللقاء ولأهمية ثلاث نقاط تقلص الفارق بين النسور والمتصدر، في حين البركانيون كانوا يسعون الى كسبها للاقتراب أكثر من المراكز الأولى في سبورة الترتيب، لكن سوء ادارة اللقاء من طرف الحكم الرئيسي زاد من حدة توتر اللاعبين، أخطاء تحكيمية بالجملة اضافة الى توزيع البطائق الصفراء في حالات تحكيمية عادية، ليس هذا فقط فالعودة إلى تقنية الحكم المساعد من طرف الحكم الرئيسي للتأكد من صحة الهدف الثاني لرفقاء العميد محسن متولي بداعي التسلل، أبان عن ضعف التكوين للحكام المغاربة، ليس هذا فقط فشجاعة الحكم أعطته القدرة على الإعلان عن ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من وقت بدل الضائع من الشوط الثاني لصالح أصحاب الأرض بعد أن لامست الكرة الجزء السفلي من جسد مدافع الرجاء ليتغير مسار الكرة نحو يده والقانون واضح يفصل في مثل تلك الحالات. 

 

 

انتهى اللقاء بعد تصدي غاية مرباح حارس الرجاء لضربة الجزاء، الفرحة بكسب ثلاث نقاط أخرجت الأمور عن السيطرة، فتحول الملعب البلدي ببركان لحلبة مصارعة بطلاها الياس الحداد وبكر الهيلالي، بلكمات متتالية أردت الهيلالي أرضا لولا تدخل الأطقم التقنية للفريقين، محسن متولي في الضفة الأخرى رفقة الجماهير الرجاوية المتواجدة بالمدرجات الجنوبية يحتفل بالفوز الهام، ليدخل هو الآخر دوامة العقوبات بتوقيفه لقائين وغرامة مالية قدرها 30 ألف درهم رفقة زميلة الياس الحداد الذي جاء في نصيبه من العقوبة ابعاده عن الملاعب ثلاث مباريات مع غرامة مالية قدرها 30 ألف درهما.

 

القرارات المتعلقة بالعقوبات جعلت الجماهير الرجاوية تنتفض في وجه الجامعة في شخصها فوزي لقجع، موجهة له اتهامات خطيرة منددة بازدواجية المهام له ولرئيس العصبة الاحترافية، مشددة على ضرورة وقف نزيف الكرة المغربية من طرف أشخاص يخدمون مصالح فرقهم تحت لواء السلطة حسب تعبيره.

 

الكورفا سود كانت قاسية في تحريرها لمادة قوية شديدة اللهجة بعد الأحداث الأخيرة، اضافة الى بعض التراكمات التي كان الفصيل الأخضر يحملها على كتفيه ولازال الأمر كذلك، فوجدت في الاحتجاج السلمي وسيلة للتعبير عن حالهم وعن أمر فريق غال يسكن قلوبهم بل حتى عقولهم، وبحبهم للاعبيهم ولعميدهم محسن متولي امتلأت جدران مواقع التواصل الاجتماعي بصور له تحمل شعارات تضامن كبير في خطوة محسوبة لهم ولقائد فريق عريق اسمه الرجاء. 

 

عاصفة جنوبية لونها أخضر هبت في مواقع التواصل الاجتماعي تحمل معها غبار كلمات ورسائل حادة، وصلت إلى حد الامتناع عن تشجيع المنتخب المغربي وتشجيع خصمه في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، الأمر الذي جعل انقساما بين الجماهير الرجاوية منها المؤيدة والأخرى المعارضة، وهي خطوة جريئة من شعب رجاوي قد تعود بمتاعب حادة.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications