إتفاق جديد يجمع بين المغرب وإسبانيا يخص عودة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي

حنان الزيتوني
أصدرت صحيفة “لماراثون” الإيبيرية، خبرا يخص اتفاق مدريد والرباط حول إعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي في الاتجاه المعاكس، ما سيسمح بتشغيل محطتي توليد الكهرباء بشمال البلاد المتوقفتين عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم من الجزائر باتجاه إسبانيا.
ووفقا لنفس الصحيفة، فقد وافقت إسبانيا على طلب المغرب بخصوص استيراد الغاز الطبيعي عبر الأنبوب المتوقف عن العمل، على الرغم من المعارضة التي أبداها “قصر المرادية” بخصوص هذه الخطوة في وقت سابق.
وأبرز المصدر الإعلامي “تجاوب مدريد مع طلب الرباط في ظل العلاقات التجارية المتميزة بين البلدين رغم الأزمة”، مؤكدا أن “المغرب سيكون قادرا على الاستحواذ على الغاز المسال من الأسواق الدولية، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز بشبه الجزيرة، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطتي الكهرباء”.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن “شحن الغاز من إسبانيا صوب المغرب يتطلب تعديلا تقنيا طفيفا، حيث يرتقب أن تضع شركة “إينا غاز” الرائدة في مجال نقل الغاز الطبيعي بإسبانيا ونظيرتها المغربية قواعد التشغيل التقني لخط الأنابيب في الفترة المقبلة”.
وذكرت أن “النظام الجزائري قد حاول منع حصول هذا الاتفاق، حتى لا يتسطيع المغرب الاستفادة مجددا من خط الأنابيب المذكور، لكنه لم ينجح”.
وتابعت بأن “قرار إغلاقه كان قرارا انفراديا للجزائر، في إطار المواجهة المتزايدة مع المغرب، التي نبهت من إمكانية إعادة فتحه، ومن إمكانية تحويل الغاز الذي تصدره إلى إسبانيا إلى المملكة”.
وأضافت “أن الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، الأحد الماضي إلى رئيس الوزراء الجزائري يمكن أن تتضمن، في جملة أمور، طمأنته في هذا الصدد وإعطائه تأكيدات بأن الغاز الذي يمر عبر نظام المعلومات الجغرافية، لن يكون إلا الغاز الذي تشتريه الرباط في الأسواق الدولية”.
في السياق ذاته، أفادت “لاراثون” أن المملكة ستتمكن وفي شفافية تامة، من اقتناء احتياجاتها من الغاز من الأسواق الدولية، ليجري إنزالها في إسبانيا من أجل إعادة توجيهها إلى المغرب”.