المغرب والإمارات تعاون وتضامن مستمر

حنان الزيتوني
شدد المغرب والإمارات، على قيم و أسس التضامن و التعاون الحقيقي بين البلدين، وذلك اليوم الثلاثاء في أبوظبي، و أبرزا تمسكهما بالعمل العربي المشترك، بما يخدم القضايا العربية ويتوافق مع احترام السيادة الوطنية للدول، ويضمن وحدتها.
و جاء ذلك في بيان مشترك، صدر في أعقاب مباحثات أجراها رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، صقر غباش.
وأوضحت المباحثات مدى آفاق تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، من خلال تبادل الخبرات، بما يعزز روابط التعاون بين المؤسستين، وضمان مواصلة الحوار المثمر بينهما بهدف توحيد الرؤى الإستراتيجية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز السلم والاستقرار والتعايش على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد البلدين، في نفس البيان، على أن العمل العربي المشترك يشكل إطارا مناسبا لترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية، وتطوير أساليبه وآلياته، كما أوضح من جهة أخرى إلى ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بين مجلس المستشارين والمجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار المنتدى البرلماني للحوار جنوب –جنوب، ومن خلال رابطة مجالس الشيوخ والشورى، والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي.
ودعا الطرفان إلى تعزيز انفتاح المجلسين على كل المبادرات المشتركة، التي من شأنها توطيد العلاقات المؤسساتية والارتقاء بها إلى مستوى شراكات منتجة.
و في نفس السياق، أكد المجلسان مواصلة توطيد علاقات التعاون البرلماني المتميزة التي تربط بينهما، من خلال الحرص على تبادل الزيارات والخبرات، وضمان استمرارية الحوار المثمر بينهما، وذلك اعتمادا على مجموعة الأخوة البرلمانية، كما أكدا على تكثيف التنسيق والتشاور بينهما في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لضمان تكامل وتطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا الإقليمية والدولية والمصير المشترك.
وأشار البيان في الختام على أن المملكة المغربية و دولة الامارات العربية المتحدة تجمعهم علاقة متينة تستمد قوتها من الروابط الأخوية الوثيقة بين الملك محمد السادس والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبين الشعبين الشقيقين، والتي أرسى دعائمها المغفور لهما الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.