أكد الأستاذ الجامعي الهنديالهند، سوريش كومار، أن مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، الذي ترأس الملك محمد السادس حفل إطلاقه يوم الأربعاء بفاس، هو إصلاح واسع النطاق يضع المواطن في قلب الأولويات.
وأبرز كومار، الذي يشغل منصب مدير قسم الدراسات الأفريقية في جامعة نيودلهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع الاجتماعي الكبير يعكس الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للوضعية الاجتماعية للمواطنين، والتي جعل منها جلالته أولوية.
ولاحظ الأكاديمي الهندي أن “هذا المشروع الملكي، الذي سيعمل بكل تأكيد على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، يأتي في وقت مناسب حيث تأثرت فيه عدة فئات بالتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد – 19 ” .
وأضاف السيد كومار أن الرؤية المتبصرة لجلالة الملك تروم على الخصوص مكافحة التفاوتات الاجتماعية والإقليمية وتدارك سد العجز في مجال الخدمات الاجتماعية الأساسية، مشيرا إلى أن كافة الأطراف المعنية مدعوة إلى تعزيز الجهود وتنسيق السياسات لمواكبة هذا الورش الكبير.
وفي ما يتعلق بفتح القطاع الصحي أمام الكفاءات والاستثمار الأجنبي، اعتبر السيد كومار أن هذه المبادرة سيكون لها هدف مزدوج يتمثل في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الخدمات الصحية لفائدة المواطنين.
من جانب آخر، ذكر الجامعي الهندي بالمشاريع الكبرى التي أطلقها جلالة الملك من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وخاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وحملة التطعيم المكثفة للسكان ضد كوفيد – 19.
وسيستفيد من هذا الورش الملكي (تعميم الحماية الاجتماعية) في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المواطنين.
