قمة رجاوية تعيد إحياء مجد تاريخٍ دونه الفريق الأخضر في لقاءات العصبة الأفريقية

تنتظر فريق الرجاء الرياضي اليوم السبت مباراة قوية برسم ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية ضد الأهلي المصري، في لقاء ثأري يسعى فيه الخضر الى تحقيق نتيجة ايجابية خارج الديار تسهل عليه مأمورية مواجهة الإياب بمركب محمد الخامس بالبيضاء.
الرجاء الرياضي توجه الى الديار المصرية خمسة أيام قبل لقاء القمة، بطلب من المدرب الجديد للقلعة الخضراء رشيد الطاوسي بغية الاستئناس بالأجواء المصرية، وادراج اللاعبين في خطة لعبه ضد الأهلي اليوم السبت.
استعدادات مكثفة للنسور شهدتها الحصص التدريبية منذ وصول الفريق الأخضر الى مصر وهو منتشي بتأهل إلى ربع نهائي كأس العرش بعد الاطاحة بفريق رجاء بني ملال في ضربات الترجيحن، في لقاء عرف مشاركة عدد كبير من اللاعبين الشباب أبناء المدرسة الرجاوية، في ظل غياب الأسماء الأساسية بداعي الاصابة.
فمنذ التحاق رشيد الطاوسي بفريق الرجاء الرياضي خلفا للبلجيكي فيلموتس، نهج سياسة الاعتماد على لاعبين شباب، وهو ما لاحظه متتبعي الشأن الكروي المغربي والرجاوي، فنسبة كبيرة من اللاعبين الشباب تم ادراجهم في مقابلات عديدة، أمثال اللاعب فرح اضافة الى الهبطي ولاننسى سبول واللائحة طويلة.
لكن التجربة لا تزال غائبة عن بعضهم وهو ما يجعل الجماهير الرجاوية متخوفة من أي خطأ بسيط يكلف النادي كثيرا، خصوصا وأن لقاءات عصبة الأبطال الافريقية تحكم فيها التجربة والحرفة والحنكة.
وبالعودة الى لقاء الربع الذي سيجمع يومه السبت، فريق الرجاء الرياضي بفريق الأهلي المصري، فإن الأخير عرف عودة أسمائه الثلاثة البارزة بعد تأكيد ذلك في وقت سابق من طرف رئيس الطاقم الطبي لفريق الأهلي المصري، في حين يستمر غياب صخرة دفاع نادي القرن المغربي بدر بانون، الذي بدأ يتماثل للشفاء بعد أن أصيب بردود على مستوى القلب بعد إصابته مرتين متتاليتين بفيروس كورونا في وقت وجيز.
الأهلي المصري وسط جماهيره وفي ميدانه سيسعى جاهدا الى تحقيق الانتصار ووضع القدم الأولى نحو النصف النهائي، لكنه يدري جيدا أن المهمة لن تكون بالسهلة أمام خصم عنيد جاور عمالقة الأندية الافريقية والعالمية، وله خبرة طويلة في الأدغال الافريقية، خصوصا وأن آخر مواجهة جمعت الفريقين بقطر برسم كأس السوبر الأفريقي رغم تفوق الأهلي إلا أن الرجاء كان حاضرا بقوة وكان هو السباق للتهديف ومسيطرا على اللقاء.