الرقائق الالكترونية تضر شركات المغرب

أميمة مجاد
أصبح قطاع السيارات الجديدة بالمغرب يعيش تدهورا كبيرا، نتيجة ضعف الإنتاج العالمي وارتفاع الأسعار وبسبب الوضعية الاقتصادية العالمية، وعدم موازنة العرض للطلب نظرا لتضرر القدرة الشرائية للمواطن.
كما ساهم النقص الحاد في إنتاج الرقائق الإلكترونية التي تعتبر العنصر الأساس في هذه الصناعة، في تدهور مجال صناعة السيارات، هذه الأخيرة التي تعتبر العنصر الأساس لكونها تستعمل في وحدات التحكم بالسيارة.
ومن بين أكبر الشركات المصنعة للرقائق الالكترونية أو أشباه المواصلات، شركة “تايوان سيميكوندكتور”، التي تعد من أكثر الشركات المتحكمة في سوق صنع الرقائق، نظرا للتقنيات المتطورة التي تمتلكها هذه الأخيرة، إلى جانب عدد من الشركات الأمريكية كإنتل وماكرون.
ومن يقول خصاص في إنتاج الرقائق الالكترونية، يقول تراجع في إنتاج السيارات.
ويذكر في هذا الصدد، أن شركة “تويوتا” اليابانية قد أعلنت في الأيام القليلة الماضية خفض إنتاجها الشهري من 100 ألف سيارة إلى 850 ألف بسبب النقص الحاد في إنتاج أشباه الموصلات.
وفي المغرب، عرفت مجموعة من الشركات تراجعا ملحوظا من حيث المبيعات، حيث شركة “أوطو نجمة” التي كان رقم معاملاتها السنة الماضية يقدر ب535 مليون درهم، اليوم لم يتجاوز هذا الأخير 494 مليون درهم، حسب ما أبانت عنه الشركة من خلال مجموعة من المعلومات التي كشفت عنها لبعض المنابر الإعلامية، كل هذا راجع إلى نقص الرقائق الالكترونية لتصنيع السيارات.