اليونيسف.. الأولاد أكثر ذكاء من الفتيات في مادة الرياضيات
كشف تقرير جديد نشرته “اليونيسف”، التابعة لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة أمس الأربعاء، أن الفتيات يتخلفن في جميع أنحاء العالم عن الأولاد في الرياضيات، مرجحة السبب لعوامل التمييز الجنسي والقوالب النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، يهدف التقرير إلى مساعدة الفتيات والفتيان على تعلم الرياضيات”، وتحليلات بيانات جديدة تغطي أكثر من 100 دولة وإقليم.
مشيرا، “أن الأولاد لديهم ما يصل إلى 1,3 ضعف احتمالات اكتساب مهارات الرياضيات مقارنة بالفتيات”.
وأكد التقرير “أن الفتيات يتمتعن بقدرة متساوية في تعلم الرياضيات مثل الأولاد”، “فما ينقصهن هو تكافؤ الفرص لاكتساب هذه المهارات الأساسية”، وداعيا إلى كسر القوالب النمطية ومعايير النوع الاجتماعي التي تعيق الفتيات.
وحسب نفس المصدر، أظهر تحليل بيانات قامت به 34 دولة ذات الدخل المنخفض والمتوسط، أنه بينما تتخلف الفتيات عن الأولاد، فإن “ثلاثة أرباع أطفال المدارس في الصف الرابع لا يكتسبون مهارات الحساب الأساسية”، فيما تظهر بيانات مأخوذة من 79 دولة ذات الدخل المتوسط والمرتفع، “أن أكثر من ثلث أطفال المدارس في سن 15 عاما لم يحققوا بعد الحد الأدنى من الكفاءة في الرياضيات”.
ما جعل كاثرين راسل، مديرة اليونيسف، تحذر من تعرض جيل كامل من الأطفال للخطر، داعية إلى “العمل في سبيل تحويل التعليم لكل طفل”.
وفي إطار الدورة الـ77 للجمعية العامة الأممية حول تحويل التعليم، دعت اليونيسف الحكومات إلى الالتزام بتوفير تعليم جيد لجميع الأطفال، وحثت على بذل جهود واستثمارات جديدة لإعادة تسجيل جميع الأطفال في المدرسة وإبقائهم في مقاعد الدراسة، لزيادة الوصول إلى التعليم التعويضي، ودعم المعلمين ومنحهم الأدوات التي يحتاجون إليها، والتأكد من أن المدارس توفر بيئة آمنة وداعمة، كي يتسنى لجميع الأطفال أن يكونوا جاهزين للتعلم.
يشار أن الطريقة التواصلية للمعلمين وأولياء الأمور والأقران، قد تنتج معاييرا وقوالبا نمطية سلبية متعلقة بنوع الجنس، الذي يساهم في توليد الفكرة الفطرية لعدم قدرة الفتيات على فهم الرياضيات، والتي تؤدي إلى خلق تفاوتات بين الجنسين ، مما يفقض ثقة الفتيات بأنفسهن ويضعهن على طريق الفشل.
ما5تيفي _ إيمان الرايس
