طالب فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد، ناصر الخليفي رئيس اتحاد الأندية الأوروبية بإظهار الاحترام، مؤكدا “ربما يجب تذكيره بمن هو ريال مدريد”، ودافع عن بطولة دوري السوبر، كما انتقد إداراة ملف حقوق البث التلفزيوني مبرزا أن اتفاقية صندوق (سي في سي) ما هي إلا “حمل مالي”.
وقال بيريز خلال خطاب مباشر للخليفي “ادعى رئيس اتحاد الأندية الأوروبية مؤخرا في معرض حديثه عن دوري السوبر أن ريال مدريد يخشى المنافسة، لذا ربما علي أن أذكره بمن هو ريال مدريد”.
وتابع “إنه النادي الأكثر حظوة تاريخيا، أحد مؤسسي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكأس أوروبا، كما تبنى الإصلاحات الضرورية من أجل مصلحة كرة القدم ويتحمل مسئولية حماية اللعبة ككل أيا ما كانت العقبات أو الضغوط أو التهديدات. شكل دوري السوبر لن يكون حجر عثرة في مسار حوار بناء يبحث مشكلات كرة القدم التي يجب تسويتها”.
ودافع بيريز بصفته رئيس دوري السوبر عن المسار القضائي انتظارا “لإصدار المحكمة قرارا يحدد مستقبل الرياضة”، موضحا أنه حينما يحدث ذلك ستعمل جميع الأندية “معا للترفيه عن المشجعين طوال العام وحماية كرة القدم الأوروبية عن طريق نقاش بلا ضغوط” بعد أن “تحصل الأندية على حريتها في تقرير مصيرها بأوروبا”.
ودعا رئيس الريال إلى إجراء تعديلات فورية بناء على بيانات تقارن واقع كرة القدم برياضات أخرى تزداد شعبيتها في الولايات المتحدة.
وأوضح “من أجل حل مشكلة يجب البدء بالاعتراف بوجود مشكلة. كرة القدم مريضة وتفقد ريادتها كما تكشف الأرقام، والبيانات التي تظهر تراجع اهتمام الشباب بها أكثر ويجب تغيير ذلك قبل فوات الأوان. يميل الشباب الآن إلى المنصات الرقمية وألعاب الفيديو والشبكات الاجتماعية، يبحثون عن منتج ذي جودة لا توفره كرة القدم اليوم ببطولاتها. تصميم هذه المسابقات لا يجذب اهتمام المشاهد إلا في مراحلها النهائية”.
وعقد بيريز مقارنة بين مواجهة من العيار الثقيل في التنس مثلا رافا نادال وروجيه فيدرير، موضحا أنها لن تحدث في كرة القدم خلال مسابقة مثل دوري الأبطال.
وأضاف “الغالبية العظمى من الرياضات مصممة لصالح المشاهد، لماذا لا يحدث نفس الأمر في كرة القدم؟ أساطير التنس مثل نادال وفيدرير تواجها 40 مرة خلال 15 عاما، نادال وديوكوفيتش 59 مرة في 16 عاما. أين هو الملل؟ يستفيد التنس بشدة من المواجهات بين الأفضل. أما في كرة القدم فقد واجهنا ليفربول، المتوج بست كؤوس دوري أبطال تسع مرات طوال 67 عاما وثلاث مرات فقط في مدريد. التقينا تشيلسي أربع مرات فحسب طوال تاريخ دوري الأبطال. بهذا المعدل كنا لنشاهد مواجهة نادال وفيدرير ثلاث مرات”.
كما اعتبر رئيس الريال أن “العرض” الذي قدمه فريقه بالفوز بالنسخة الماضية من التشامبيونز “ساهم في إعادة الشغف بكرة القدم إلى المشاهد”، مشددا في الوقت ذاته على أن المسابقة “يجب أن تتغير وتسفر عن مباريات مرتفعة المستوى طوال العام لجذب الشباب مرة أخرى إلى كرة القدم”.
وواصل بيريز انتقاده للنموذج الجديد للتشامبيونز قائلا “لا نستطيع حقا فهم كيف يزيد اليويفا عدد المباريات بشكل يخلو من المنطق ضمن نموذج سيؤدي فقط إلى تنفير الجمهور وتسريع وتيرة انهيار كرة القدم”.
وكشف “دوري كرة القدم الأمريكية بـ285 مباراة فقط في الموسم تفوق عائداته التشامبيونز ليج ويوربا ليج والدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى مجتمعة بألفين مباراة في العام. لا مجال للأعذار. الأرقام لا تعترف بالكلام المرسل، تخسر كرة القدم بوضوح معركة التسلية. تشخيص المرض ظاهر، نحتاج إلى إدارة حديثة وليس هياكل بالية تعود للقرن الماضي، إلى منتج يتميز بالجودة يستطيع إعادة الشغف، مسابقة جديدة تساهم في الارتقاء بالتشامبيونز”.
واستشهد على حديثه بمثال تراجع ريال مدريد في التصنيف العالمي للأندية على مستوى جميع الرياضات إلى المركز الـ13، لافتا الانتباه إلى أنها “بيانات مقلقة للغاية. ريال مدريد هو أول نادي كرة قدم في التصنيف الذي كنا نتصدره على حساب جميع الرياضات لكننا الآن خلف ثمانية أندية لكرة القدم الأمريكية وثلاثة أخرى تنافس في الدوري الأمريكي لكرة السلة (إن بي إيه) بل ونادي للبيسبول. هناك ثلاثة أندية كرة قدم فقط في المراكز الـ20 المتقدمة وفق تصنيف فوربس. لا شك أن ثمة شيء جيد جدا يحدث في الولايات المتحدة وسيء للغاية في أوروبا العجوز”.
