أكد أعضاء المجموعة الدولية لدعم السلام وإعادة توحيد الصحراويين، أمس الجمعة في لقاء بنيويورك، على أن تسوية الخلاف الإقليمي بشأن الصحراء المغربية يمر بالتأكيد عبر مخطط الحكم الذاتي، المميز بجديته وواقعيته، وفي صلب اللقاء، أبرز غيدا رودريغيث، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم دولي متزايد، تجسد سبيل السلام وتمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق، لهذا النزاع الذي طال أمده، وتم ذلك أمام الأمم المتحدة لكونها اللجنة الرابعة للجمعية العامة.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، سجل رودريغيث، أن الجماعة الانفصالية المسلحة التي تنشط في مخيمات تندوف بمباركة البلد الحاضن، الجزائر، “لا تتمتع بأي تمثيلية أو شرعية لأنها لم تنبثق عن انتخابات ديمقراطية”.
وعاد قائلا “من المؤسف أن نرى في هذه المعسكرات التي أنشأتها الجزائر شبابا وأطفالا مسلحين”، يروحون كبش فداء للتلاعب والتدجين والشعور المدمر بالإحباط والكراهية، على يد جلادي “البوليساريو”، وعلى مدى سنوات، لخطاب واحد أساسه الكراهية والمواجهة،” معبرا هذا الأخير عن حزنه وأسفه تجاه الوضع المزري.
وقدم من جهته دافيد غورزونغ سيرداس، النائب السابق في كوستاريكا وعضو المجموعة الدولية لدعم السلام وإعادة توحيد الصحراويين، كلمته قائلا:” إن منطقة الصحراء لطالما كانت جزأ لا يتجزأ من المملكة المغربية، فهي إحدى أعرق الأمم في العالم، وبالنسبة لمخطط الحكم الذاتي يعد الحل الوحيد والأوحد الذي يحفظ التقاليد والثقافة الصحراوية، باعتبارها روافد أساسية للهوية المغربية المتعددة.
وحسب نفس المصدر، ختم المتدخل في أخر حديثه أن الخلاف الإقليمي بشأن الصحراء المغربية مفتعل من قبل الجزائر التي تساند وتمول على أراضيها جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة.
ما5تيفي ـ إيمان الرايس
