تنفست الجماهير الرجاوية الصعداء، أمس السبت، بعد فوز فريقها على ضيفه الفتح الرياضي، بهدف نظيف، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة السابعة من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي”، لكن اللقاء وبالرغم من تغلب النسور الخضر، سبقته أحداث شغب عنيفة، لا تمثل رياضة كرة القدم، ولا الجماهير الحقيقية للفريق التي تكسوها روح رياضية بالرغم من النتيجة.
وشهدت الأحياء المجاورة لمركب محمد الخامس بالمعاريف، أحداث شغب خطيرة، تسببت في تكسير العشرات من السيارات، وهلعا في صفوف السكان الذين اشتكوا من التخريب الذي طال مقر سكناهم.
ورصدت كاميرات موقع “ما 5 تيفي”، العديد من السيارات التي ظهرت في حالة تكسير تام، وكذا العديد من السكان الذين بدوا في حالة من اليأس والحزن جراء ما حصل لممتلاكاتهم، فمنهم من لا يتوفر حتى على تأمين شامل للأخطار، ما يجعله مضطرا لتحمل كل الخسائر التي نتجت عن الأحداث المذكورة.
ووصف شاهد عيان من سكان إحدى الأحياء المجاورة لملعب مركب محمد الخامس، لموقع “ما 5 تيفي”، أن المشهد كان بشبه “حرب” أبطالها مراهقون لا يتعدون سن الــ16، يرمون الحجارة من كل حدب وصوب، بدون رأفة ولا شفقة، وبدون أن يفكروا في الخسائر التي تسببوا فيها لسكان أبرياء لا علاقة لهم بالملعب ولا بكرة القدم.
وشدد المتحدث ذاته، على الضرورة العاجلة لإيجاد حلول ملائمة، للحد من شغب الملاعب، خصوصا أن مركب محمد الخامس، يتواجد في أحد أهم الأحياء الراقية بمدينة الدار البيضاء، والتي يعاني سكانها من هلع وخوف كبير في الوقت الذي يزامن أوقات المباريات خصوصا تلك التي تتعلق بفريقي الرجاء والوداد الرياضيين.
