هكذا أنهى الركراكي و”أسوده” ملحمة الجزء الأول من المونديال..
“لعيون عينيا والساقية الحمرانية والواد وادي يا سيدي. والواد وادي يا سيدي. والواد وادي .”، هكذا تغنت العناصر الوطنية بعد تأهلها التاريخي إلى دور ثمن مونديال قطر 2022.
وهم على متن الحافلة التي تقلهم الى فندق اقامتهم، الفرحة والسعادة لا تفارق قلوبهم بل ارتسمت على وجوههم بعد معاناة طويلة في دور المجموعات، بمجهودات مضاعفة واصابات لم تمنع حامليها من التوقف والقتال من أجل القميص الوطني والشعب المغربي.
لاعبوا المنتخب المغربي بعد قتالية تاريخية إنتهت بتأهل ثمين إلى دور ثمن المونديال متصدرين المجموعة السادسة، من تعادل أمام كرواتيا وفوزين، الأول كان على حساب بلجيكا والثاني على منتخب كندا، إحتفلوا بهستيرية كبيرة وهو جزاء من “أنجز عملا فأتقنه”، وبالأغنية المغربية الشهيرة “لعيون عينيا” تغنى رفقاء “أشرف حكيمي” خلال عودتهم الى فندق الإقامة، وشوارع قطر تحول لونها الى الأحمر بالجماهير المغربية التي حجت بكثافة لمساندتهم.
Les joueurs marocains célèbrent avec “Laayoune 3iniya” chant légendaire de la récupération du Sahara !
SYMBOLE 🇲🇦 pic.twitter.com/FEXRVmpNk3
— MM ۞ (@MoorishMovement) December 1, 2022
وليد الركراكي دخل التاريخ هو وأبنائه الوطنيين الذين تجري في عروقهم دماء حب الوطن والغيرة على القميص الوطني، و شرفوا العرب والأفارقة بتأهل تاريخي ومستحق وتصدر المجموعة التي وصفت “بمجموعة الموت”، وهو راجع إلى العمل الكبير الذي قام به الناخب الوطني ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، من دعم مادي ومعنوي وروح المجموعة التي أصبحت مبدأ للمنتخب الوطني وهو ما لاحظناه منذ أن تولى وليد الركراكي تدريب الأسود.
فرحة وليد الركراكي لا توصف، وليد الملقب بــ”الأفوكادو” والصلعة المكورة التي تلمع برطوبتها وحنانها، يتجمع عليه اللاعبون وأيديهم فوق صلعته وكأنه يمدهم بالطاقة الإيجابية والروح القتالية والعزيمة والإصرار لتحقيق المحال، هكذا هو وليد الركراكي المدرب والمعلم والصديق والرفيق.
إنتهى الجزء الأول من رحلة المونديال، وكتب الأسود جزءا تاريخيا جديدا عنوانه “الأسود الشرسة” بمشوار جديد في الدور الثاني من كأس العالم، فسؤال وليد الركراكي الأخير للاعبين كان، “واش مزال فيكم الجوع؟”، والجواب كان زئيرا قويا تعبيرا لعدم إقتناع معدة “الأسود” بما إلتهموه في دور المجموعات..