المغرب مؤهل للاستفادة من صندوق النقد الدولي لكن بشروط…

 أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن المفاوضات بين المغرب وصندوق النقد الدولي تتواصل بغية اللاستفادة من خط ائتمان مرن، الذي يعد ماهية أساسية للتمويل التي تتسم بالمرونة وتضمن للبلدان المستوفية شروط، الولوج الفوري إلى مبلغ كبير من موارد صندوق النقد الدولي دون شروط مستمرة.

وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، تم وضع خط الائتمان المرن على غرار الإصلاح الذي باشره صندوق النقد الدولي لغرض تعديل شروط منح القروض للبلدان التي تواجه صعوبات مالية، “بشرط أن تتوفر على سياسة وأسس ماكرو اقتصادية متينة تمكنها من الوقاية من الأزمات وحلها”.

فإذا استوفى المغرب شروطا معينة، من بينها الخروج من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي (GAFI)، سيتم حينها التوقيع على خط الائتمان في مارس المقبل.

وفي هذا السياق اعتبر الخبير الاقتصادي والمتخصص في سياسة الصرف، عمر باكو،”أن الحصول على هذا النوع من الأدوات المالية يعتبر علامة على جودة السياسة الماكرو- اقتصادية المعتمدة من طرف الدولة المستفيدة منها، وذلك لسببين رئيسيين، ألا وهما المسطرة “المتشددة للغاية” للحصول على هذا الخط، وكذا النظام الأساسي للمؤسسة المانحة، وهي صندوق النقد الدولي.”

وعاد الخبير مضيفا، ” أن التزام صندوق النقد الدولي بتمكين المغرب من السحب من خط الائتمان في أي وقت خلال فترة محددة، مع ضمان ولوجه بشكل فوري إلى مبلغ كبير من موارد الصندوق دون شروط مستمرة، يتيح، بشكل جزئي على المدى المتوسط ، تأمين تمويل الاقتصاد الوطني، وبالتالي تجنب حالات الارتياب ذات الصلة بتعبئة الموارد المالية في سوق مالي دولي تهيمن عليه البنوك وصناديق التمويل الخاصة، والتصورات المتقلبة لوكالات التصنيف”.