في ظل تزايد عدد الإصابات.. هل سيتم اللجوء إلى المستشفيات الميدانية مرة أخرى؟
ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا
حمزة بصير
في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” خلال الأسابيع الأخيرة، سارعت وزارة الصحة إلى إحداث مستشفيات ميدانية في عدد من المدن للخفض من وتيرة الضغط على المستشفيات العمومية.
ونظرا إلى امتلاء أقسام الإنعاش بكل من مراكش وأكادير والدار البيضاء، تم تشييد خلال الأيام الماضية، مراكز ميدانية عديدة، كإجراء وقائي للحد من تزايد عدد الإصابات.
وفي هذا الإطار قال رشيد شكري، رئيس الجمعية المغربية للطب العام وطب الأسرة، في حديثه لـ “ما 5 تيفي”، أن اتخاذ قرار إعادة المستشفيات الميدانية مسألة جيدة، والمطلوب هو الإبقاء عليها إلى غاية نهاية البلوغ إلى المناعة الجماعية.
وأضاف شكري، أن الفيروس يصيب الكبار والصغار، لذا وجب توفير الموارد البشرية والأوكسجين وأسرة الإنعاش، داخل المستشفيات الميدانية ضرورية، بكون أن الأطر حالية منهكة.
وأشار الطبيب المغربي إلى أن عدد من المدن المغربية عرفت نسبة امتلاء 100 في المائة داخل أقسام الإنعاش، في حين أن المملكة ككل بلغت 46.6 في المائة، من نسبة امتلاء غرف الإنعاش والعناية المركزة في المستشفيات الخاصة باستقبال مرضى “كورونا”.
وتابع المتحدث ذاته، أنه خلال 24 ساعة الأخيرة، 292 حالة جديدة، ليرتفع إجمالي الحالات الحرجة إلى 1671، منها 1041 حالة تحت التنفس الاصطناعي، ضمنها 39 حالة تخضع للتنفس الاصطناعي الاختراقي، وهذا الأمر يعد خطيرا، لذا الحل الوحيد هو إنشاء أكبر عدد من المستشفيات المدينة خصوصا في المدن الكبرى التي تسجل أكبر نسبة من عدد الإصابات.
وشدد شكري على ضرورة توعية المواطنين بخطورة الفيروس وضرورة القيام بتلقيح، مبرزا أن التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والحرص الدائم على التعقيم، مسائل جد ضرورية للحد من تفشي الفيروس.
