حمزة بصير
تعيش ساكنة حي النور بمنطقة الرحمة، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة دار بوعزة إقليم النواصر، من تحول مساحة فارغة بجانب إقاماتها لمطرح للنفايات وبقايا مواد البناء، وحدوث تسرب بأحد قنوات الصرف الصحي، يضاف لها عديد السلوكيات المشينة.
وحسب ما عاينته “ما 5 تيفي” بالمكان عينه، فإن متلاشيات مواد البناء والأزبال تملأ المناطق المجاورة لهذه المنطقة السكنية، وذلك منذ فترة طويلة، إذ يزداد حجم هذه النفايات يوما بعد آخر.
وفي تصريحات متفرقة لـ “ما 5 تيفي”، عبرت ساكنة منطقة النور عن امتعاضها من غياب دور المسؤولين من جهات منتخبة وسلطات محلية، في منع مختلف الظواهر المشينة التي تشهدها المنطقة، بتواجد عدد من المشردين والمدمنين قرب منازلهم، وتحديد بالحديقة المجاورة، المعروفة باسم “الغابة”، والتي صارت وفقهم مرتعا لمروجي المخدرات والمعاقرين للخمور وغيرها.
وأبرز لنا عدد من الساكنة أنهم نادمون على اقتناء شقق بهذه المشروع، معتبرين أن هذا المكان لا يصلح للسكن بالمرة، بعد أن صار نقطة سوداء تتفشى فيها مختلف الآفات الخطيرة، كالعربدة التي يىافقها السب والشتم والتخريب أحيانا من طرف أشخاص أجانب على الحي، إضافة للسرقة وتواجد الكلاب الضالة.
وبالرغم من محاولاتهم التواصل مع الجهات المسؤولة من أجل القطع مع هذه الظواهر، وإنهاء التسيب الواقع المتمثل في رمي العربات المجرورة بالدواب والمركبات والدراجات الثلاثية لمخلفات مواد البناء، وغيرها من الأعمال الإجرامية التي يشهدها المكان، لم يتغير شيء لحدود اللحظة، وفق تعبير الساكنة.
وغير بعيد عن هذه المنطقة، كشف أحد القاطنين بالرحمة لـ “ما 5 تيفي” أن قرب ديار النور وتحديدًا بمنطقة 80 غير بعيد عن ملعب القرب، عن معاناة الساكنة من الروائح الكريهة، المنبعثة من أحد تسربات أنابيب مياه الصرف الصحي.
وأضاف الشخص ذاته، أن المارة من أمام الشارع الرئيسي لا بد لهم من كتم أنفاسهم قبل عبوره، إضافة إلى انتشار الحشرات والبعوض، وهو ما دفع الساكنة لإغلاق نوافذها ومنع أبنائها بالشارع.
