إنتهى لقاء التوتر ذو الأبعاد البعيدة عن الرياضة من جهة واحدة، الذي الجمع الوداد الرياضي بشبيبة القبائل الجزائري بفوز أصحاب الأرض بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا.
ومنذ وصول بعثة الوداد الرياضي إلى الجزائر، إنطلقت الإستفزازات بالمطار بدء بسلب الخلية الإعلامية للفريق معدات التصوير بداعي عدم التوفر على الرخصة، ليعيدوها إليهم قبل إنطلاق اللقاء بساعات.
ولم تنتهي الإستفزازات هنا، بل إستمرت على ملعب “5 جويلية” الذي إحتضن اللقاء، بالتغاضي عن رفع العلم المغربي والإكتفاء بالعلم الجزائري وشعار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولكن ذلك لم يدم طويلا بعد إحتجاج مكونات الوداد الرياضي، وتم بعدها إزالة العلم الجزائري بعقر داره.
وكان الوداد الرياضي متحكما في زمام المواجهة رغم الظروف الصعبة التي مر منها، وأرضية الملعب الكارثية التي لا تصلح إلا لرعي الماشية، حيث بادر أبناء التونسي المهدي النفطي في البحث عن التسجيل بخلقهم فرص لم يستغلها المهاجمون جيدا، خصوصا تلك التي أتيحت للبديل حميد أحداد بمقصية مرت بعيدة عن الشباك.
وتعرض رضا الجعدي لإصابة مقلقة في 45 دقيقة الأولى، بعد تدخل خشن من لاعب الشبيبة، ليغادر أرضية الملعب مصابا في إنتظار ما سيكشف عنه الطاقم الطبي للوداد بعد إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة.
وبعد أن إنتهى الشوط الأول بالتعدل السلبي، إنطلق الفصل الثاني من 45 دقيقة، على صفيح ساخن، خصوصا أصحاب الأرض الذين أحسوا بخطورة وقوة الخصم، ومارسوا ضغطا على دفاعات الوداد أملا في التسجيل، حتى الدقيقة 87 حيث جاء الهدف القاتل، من رأسية ثابتة أسكنها اللاعب “سويد” شباك رضا التكناوتي مستغلا هفوة الدفاع.
وبهذا يكون الوداد الرياضي قد خسر لقاء الجولة الثانية في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا، علما أن مباراة الجولة الأولى أمام فيتا كلوب تم تأجيلها بعد كان موعدها بتزامن مع إلتزام الوداد الرياضي بالمشاركة في كأس العالم للأندية المغرب 2022.
