“الكورفا سود” توضح أسباب خرق قرار منع التنقل بعد تنقلها إلى تطوان

لم تمنعهم القيود ولا حتى المنع من التنقل لمساندة فريقهم، وشقوا طريقهم ليلا متوجهين إلى شمال المملكة، إنهم جماهير الرجاء الرياضي الذين حجوا بكثافة إلى مدينة تطوان لمتابعة مباراة فريقهم ضد المغرب التطواني، وباللون الأسود إحتجوا و”بالحرية للإلتراس” طالبوا، هكذا مرت رحلة جماهير النادي الأخضر التي سرعان ما نشرت بلاغا إستنكاريا توضح من خلاله أسباب خرق قيود منع التنقل.

 

وكشفت الكورفا سود الفصيلين المساندين لنادي الرجاء الرياضي، عن أسباب التنقل إلى مدينة تطوان، كما أنها إحتجت بقوة في بلاغها عن ذاك القرار، مطالبة في الحين ذاته بإلغاء قرار منع التنقل ومنح الحرية للجماهير في الترحال مع فرقهم ومساندتهم كحق مشروع.

 

وفي ما يلي بلاغ الكورفا سود:

 

قبل كل شيء نود شكر الجمهور الذي لبى النداء وحج إلى تطوان بالطريقة المعتادة متسلحا بحب الفريق ومطبقا فصلا من فصول دستور وطنه؛ حقه في التنقل في كل مناطق المملكة، وكلمات الشكر موجهة أيضا لبقية الأعضاء لاحترامهم قرارات الكورفا بتخليهم مؤقتا عن حقهم في الذهاب لتشجيع الرجاء في سبيلها ثم ابتعادا عن أي استفزاز من جهات معينة.
‏‎

يستمر مسلسل الحلول الترقيعية وانعدام الاحترافية في التسيير، ليخرج أصحاب القرار بحل مبتور، يضرب عرض الحائط مبادئ كرة القدم وكرامة الجمهور باعتبار هذا الأخير هو الفاعل الأساسي في المنظومة، قرار منع تنقل الجماهير لأسباب واهية إن دلت على شيء فإنما تدل على ضعف الشق التنظيمي وعدم قدرة المقاربة الأمنية على تنظيم مباريات عادية في البطولة الوطنية. فلطالما أدينا ثمن أخطاء جماهير أخرى، أو ضعف تنظيمي إثر مباراة ما، لنفاجئ بمنعنا من التنقل تحت ذريعة تفادي أعمال الشغب أو لغاية في أنفسهم.
‏‎

ألم يكن حريا بالجهات المسؤولة وضع استراتيجيات قريبة ومتوسطة المدى لتعزيز الأجهزة المنظمة والحرص على سلامة الجمهور عوض إنزاله من الحافلات على بعد عشرات الكيلومترات من الملعب والحرص على السلاسة في اقتناء التذاكر عوض عرضها في السوق السوداء من طرف الجهات المعنية لغاية عرقلة ولوج الجمهور للملاعب، هذه الأخيرة التي أصبحت طاقتها الاستيعابية لا تواكب جمهور فرقها فما بالك بالفرق الزائرة، ألم يفطن صناع المشهد الرياضي أن التسويق للمنتوج الكروي المغربي يستدعى النهوض بالملاعب المحلية وتعزيز طاقتها الاستيعابية بدل إنتاج أغاني إشهارية عن الانجازات الكروية، تنكشف حقيقتها بمجرد مشاهدة مباراة عادية في البطولة الوطنية، ناهيك عن الاستفزاز والضرب والشحن السلبي أثناء عملية الولوج بدعوى الصرامة في التنظيم.
‏‎

ألا يعلم من يندد بالازدحام الشديد للجماهير أمام المنابر الإعلامية أن أبواب الدخول ببعض الملاعب أصغر من أبواب الإعداديات، عوض تحويل شغف الجماهير بفرقها الى فزاعة تعلق عليها سقطات تنظيمية فادحة وفاضحة.
‏‎

في ظل هذا القرار الغير مسؤول، نضع أكثر من علامة استفهام على هذا الوضع ونستنكر بشدة اختزال ضعف التنظيم الى التنقل العريض لجماهير الفريق الأخضر. كما نستنكر الاعتقالات التعسفية في المحطات والشوارع والمنع من دخول مدينة الحمامة البيضاء بالنسبة لبعض الرجاويين علما أنهم يمارسون حقهم في التنقل بموجب الدستور.
‏‎

مرة أخرى نود التنويه بجميع الجماهير التي تحملت عناء التنقل رغم كل الظروف، جماهير أعطت درسا في الوفاء كعادتها وأظهرت الصورة الحقيقية في الانضباط، الاحترام والتنظيم، بعيدا عن كل ما يروج عنها من بعض الأقلام المأجورة وبعض الجهات التي باتت اليوم في ضرورة لإعادة النظر في قرارات المنع والتي تضرب في عدة مؤسسات وتزيد من تأجيج الاحتقان بين الجماهير.
‏‎

تنقل الأمس أظهر بالملموس أن قرار المنع خاطئ، وأي كانت الجهة التي اتخذته، فهي اليوم في ضرورة ملحة لإعادة النظر.
‏LIBERTÉ POUR LES ULTRAS
‏‎

الحرية للألتراس عنواننا، عنوان الماضي والحاضر… فمنذ بزوغ هذه الحركة قوبلت بشتى انواع الرفض والتضييق فبين الأمس واليوم لا جديد يذكر… هكذا عبرنا عن حالنا البارحة لأننا اخترنا هاته الطريقة غير آبهين بسلطتكم القمعية فمطلبنا واضح وهو فك قيود المنع التي ما تزيد الطين إلا بلة وتساهم في شحن الأفراد والتضييق على الحريات المهضومة…

تستمر مهازل التحكيم ضد فريقنا سواء في المنافسات القارية أو المحلية، كما شاهد الجميع يوم أمس مهزلة بكل المقاييس تخول للجهات المعنية حل مديرية التحكيم، لنا عودة بهذا الموضوع بالتفاصيل لمن يهمهم الأمر.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications