حمزة بصير
خلف قرار النظام العسكري الجزائري بإعادة النظر في علاقاته مع المغرب، واتهامه للمملكة في الحرائق التي شهدتها الجارة الشرقية، عبر ترويج الأكاذيب جدلا واسعا واستغراب مواطني الشعبين الشقيقين.
وفي تصريح لقناة “ما 5 تيفي”، قال حسن بلوان، محلل سياسي ومتخصص في العلاقات الدولية،
إن النظام العسكري يحاول خلق رأي عام جزائري معادي للمغرب، وتسويقه عدوا خارجيا للتغطية على فشله الذريع.
وأكد بلوان أن النظام العسكري تحت قيادة عبد المجيد تبون، يحاول مؤخرا، نهج أسلوب الكذب لكسب تعاطف شعبه، ولا يفوت أي فرصة لمهاجمة المملكة، بالرغم من أن جلالة الملك قدم يد المساعدة مرارا.
وأضاف المحلل السياسي، أن الأنظمة المهزوزة هي التي تحاول تصدير أزماتها للخارج، والمغرب سيبقى وفيا لمبادئه ويعرف كيف يدبر أموره جيدا على المستوى الديبلوماسي، وخير دليل اعتراف عدد من الدول بمغربية الصحراء أبرزهم أمريكا، واقتراب انتهاء الأزمة بين الرباط ومدريد.
وأبرز المتحدث ذاته، أن عرض جلالة الملك للمساعدة على الجارة الشرقية في إطفاء الحرائق التي شهدتها الأخيرة، جعلت الطرف الثاني في حرج شديد أمام شعبه، وهو الأمر الذي دفع النظام العسكري إلى ترويج الأكاذيب.
وشدد حسن بلوان، أن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، لم يرد جلالة الملك بشكل مباشر على الخطاب المنحط الذي تنتهجه الجزائر، وإنما أشار الى ان المملكة لا تزال تمد يدها وستبقى ملتزمة دائما وأبدا إلى مبادئها المرتكزة على حسن الجوار والتعامل البناء والدفاع عن مصالح الدول المغاربية لأن المغرب جزء لا يتجزأ من المغرب الكبير.
