محلل سياسي: مسألة انتقال التوتر في العلاقات إلى حرب مسلحة بين المغرب والجزائر تعد مستبعدة

المغرب والجزائر

ما 5 تيفي – الدار البيضاء

حمزة بصير

 دفع إعلان النظام الجزائري عن قطعه للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب، والتي سبقها توجيه ادعاءات خطيرة للرباط قبل أيام، تمثلت في اتهام المملكة بدعم الحركتين المعارضتين، وهما استقلال منطقة القبائل (الماك) ورشاد، والتسبب في الحرائق التي شهدتها عدد من الولايات بالجزائر، إلى حدوث حالة استغراب من هذا القرار الشكلي، ومرد ذلك إلى أن العلاقة لم تكن سليمة بين البلدين منذ عقود.

وأعلن النظام الجزائري عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وفق ما أفاد به رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجارة الشرقية، وهو ما يدل على أن التوتر بين البلدين بلغ مستوى ينذر بتصعيد أكبر، وهو ما أثار حالة من التخوف من حدوث حرب قادمة بين الجارين.

وفي حديثة لقناة “ما 5 تيفي”، قال حسن بلوان، المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، إن مسألة انتقال قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب إلى حرب عسكرية مستبعدة في الوقت الراهن، نظرا للأوضاع الدولية والاقليمية التي لا تسمح بذلك، مشيرا أن الجزائر تعيش أوضاعا خطيرة  ولا تملك الإمكانيات المالية والاقتصادية لدخول حرب مع المملكة.

 وأضاف بلوان، أن المغرب يتفادى الدخول في صراعات حرب مسلحة مع الجزائر، بكون المملكة ملتزمة دائما وأبدا بمبادئها المرتكزة على حسن الجوار والتعامل البناء والدفاع عن مصالح الدول المغاربية.

وأكد بلوان على أن الجزائر بعد قطع العلاقات، أثبتت أنها تعيش تناقضات داخلية خطيرة جدا، ستؤثر عليها مستقبلا. 

وأضاف المحلل السياسي، أن الجزائر من خلال قطعها العلاقات، تحاول أن تجعل المغرب عدوا خارجيا، عبر نشر الأكاذيب وترويج للاتهامات الزائفة التي لم تستدل من خلالها على دليل علمي أو منطقي. 

وأبرز المتخصص في العلاقات الدولية، أن تصريحات وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، مفادها أن المغرب أصبح قاعدة خلفية للهجمات ضدهم، لكن لم يقدم أي دليل، مستغربا أين هذه الهجمات بكون أن الجزائر هي التي تقوم بمعاكسة مصالح المغرب.

وأشار بلوان إلى أن ما تدعيه الجزائر هو ما تقوم به هي في الأصل تجاه المغرب، متسائلا عن أسباب احتضانها لجبهة “البوليساريو” الانفصالية ودعمها دبلوماسيا وماديا، في محاولة صريحة لتفكيك المملكة، وذلك بالرغم من أن جلالة الملك مد يده مرارا لطي صفحة الخلاف لكن النظام العسكري يرفض فتح قنوات الحوار.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications