وزارة الصحة تسارع الزمن لإحداث المستشفيات الميدانية خوفا من انهيار المنظومة الصحية

وزارة الصحة

ما 5 تيفي – الدار البيضاء 

حمزة بصير 

تسارع وزارة الصحة الزمن لإحداث عدد من المستشفيات الميدانية، في ظل تزايد عدد الإصابات وامتلاء أقسام الإنعاش، في عدد من الجهات بالمملكة.

ووفق المعلومات المتوفرة لقناة “ما 5 تيفي”، فإن المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء – سطات تتجه خلال الأيام المقبلة إلى الاستعانة مرة أخرى، بخدمات المستشفى الميداني، المقام بمكتب أسواق ومعارض بالبيضاء، بعدما أصبحت العاصمة الاقتصادية تسجل أزيد من 2000 حالة بشكل يومي.

كما قررت الوزارة الوصية عن القطاع إقامة ثاني مستشفى ميداني بأكادير للتكفل بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وتم إحداث هذا المستشفى الميداني الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 104 أسرة والمجهز بأحدث المعدات التكنولوجية، يندرج في إطار الجهود المتواصلة الرامية إلى مواجهة تطورات الوضعية الوبائية على المستوى الوطني بشكل عام، وجهة سوس – ماسة على وجه خاص، بعد تزايد عدد الإصابات على مستوى الجهة.

كما أضحى المستشفى الميداني بمدينة كلميم جاهزا لاستقبال الحالات المصابة بفيروس “كورونا” المستجد، حيث تعزز بتجهيزات حديثة وبموارد بشرية مهمة مكونة من 40 ممرضا، وأطباء اختصاصيين تابعين لمستشفى كلميم، على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع ويسع طاقة استيعابية تصل إلى 128 سريرا موزعا على 40 وحدة للإنعاش و88 مخصصة للعناية المركزة.

وجاء إحداث المستشفيات الميدانية،  خوفا من انهيار المنظومة الصحية، والإنهاك الذي تشكو منه الأطر الصحية نتيجة الضغط الكبير الذي تعيشه المستشفيات، في ظل تزايد وثيرة الإصابات، إذ من المرتقب إحداث مراكز ميدانية أخرى بمراكش وطنجة بعد امتلاء الأسرة.

وقال سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، في تصريح سابق لقناة “ما 5 تيفي”، إن الوضعية الوبائية بالمملكة لا تبشر بالخير خصوصا بعد الضغط الكبير على أقسام الإنعاش بالمدن الكبرى “الدار البيضاء، طنجة، مراكش، أكادير”. 

 وحذر عفيف من إمكانية انهيار المنظومة الصحية إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، بكون الأطر الطبية تعيش حاليا حالة من الضغط والإرهاق، محملا المسؤولية للمواطنين بعد عدم التزامهم بالتدابير الاحترازية الموصى بها من طرف السلطات.

وطالب عضو اللجنة العلمية، من جميع المغاربة تحمل مسؤوليتهم، وإلا الوضع سيتأزم كثيرا، خاصة أن دول متقدمة عاشت مشاكل انهيار المنظومة الصحية، بعد تفشي الفيروس وارتفاع الوفيات وامتلاء أقسام الإنعاش.

وشدد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على ضرورة التطعيم ضد الفيروس، قصد بلوغ المناعة الجماعية، بكونها أهم وسيلة لهزم الوباء مع الالتزام بالتدابير الاحترازية وتجنب كثرة التجمعات.

www.ma5tv.ma

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications