سعاد سيسوان
تواصل مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم مجهوداتها الدؤوبة للكشف المبكر عن الصمم لدى الأطفال حديثي الولادة، بهدف تسهيل حياتهم و اندماجهم داخل المجتمع
والنجاح في حياتهم الدراسية.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، يوفر البرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة، الذي تم إطلاقه، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، الفحص والتشخيص المبكر وضمان التكفل المناسب، وذلك من أجل القضاء على هذه الإعاقة السمعية بفضل التكفل المبكر جدا، وفي الوقت المناسب.
وفي نفس السياق، أكد مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم العباس بوهلال، أن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين الأوضاع الحياتية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الصم منهم، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال سيستفيدون من حلول طبية حسب درجات إصاباتهم بالصمم.
وأضاف أن هذا البرنامج يرتكز على جانبين يتمثلان في تجهيز جميع أقسام الولادة في المملكة بمعدات خاصة تمكن من الكشف المبكر عن الصمم عند الولادة، وإنشاء مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم لمراكز متخصصة لتشخيص وإعادة تأهيل السمع.
من جهته، قال رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات عبد اللطيف معزوز، إن ” الاتفاقية تغطي برنامجا يزيد على ثلاثين مركزا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، كي تكون هذه الخدمة قريبة من الأمهات والمواطنين بشكل عام”.
وأوضح البروفيسور هشام عفيف المدير العام للمستشفى الجامعي ( CHU ) ابن رشد، أن هذه المبادرة ستتوسع على المستوى الوطني بهدف التشخيص المبكر لمشاكل السمع عند الأطفال حديثي الولادة، مشيرا إلى أن هذا التشخيص يتيح الرعاية والعلاج في وقت مبكر جدا وفي الوقت المناسب وسن مبكرة، مما يعزز دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع وإتاحة الفرصة لهم لمواصلة دراستهم في ظروف مناسبة والتمتع بحياة طبيعية.
