قال البنك الدولي اليوم الاثنين 30 غشت 2021, إن الفترة الممتدة ما بين 1948 و2008 شهدت نشوب 975 نزاعا حول مياه الأنهار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، 37 بالمائة منها تميزت بطابع الصراع.
وذكر البنك في تقرير حديث, أن 56 بالمائة من هذه النزاعات تمت تسويتها بالتعاون والتفاهم، مبينا أن من الملاحظ في ضوء عدد الصراعات المسلحة في المنطقة خلال تلك الفترة أن القضايا المتعلقة بالمياه تنتهي في العادة بالتعاون.
ودعا التقرير إلى الحفاظ على النهج التعاوني وتدعيمه مع اشتداد وطأة الآثار الناجمة عن تغير المناخ، إذ تؤدي الصدمات المناخية حتما إلى تفاقم أوجه الضعف والتوترات بشأن الموارد المائية.
وذكرت وثيقة البنك الدولي أن ارتفاع حركة الهجرة العالمية يرتبط في نسبة 10 بالمائة منه بنقص المياه، مسجلا أن هناك اليوم أكثر من مليار مهاجر حول العالم.
ويظهر التقرير أن لنقص إمدادات المياه وليس لوفرتها، الجانب الأكبر من التأثير على حركة الهجرة، لافتا إلى أنه في المناطق المتأثرة بالصراعات، كمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مستويات أخرى من التعقيد، وذلك عندما تكون الصراعات والبطالة من بين القوى الدافعة للهجرة.
وأوضح المصدر ذاته أن المنطقة تعد أكثر مناطق العالم شحا في المياه، مستطردا بأن المياه غالبا ما تكون ضحية للصراعات وليست سببا للهجرة، فغالبا ما تستهدف مرافق البنية التحتية للمياه أثناء الصراعات، ما يحرم مئات الآلاف من البشر من هذا المورد الأساسي للحياة.
