المهدي فقير: تركيز الأحزاب السياسية على جانب الدعم المباشر للفئات الهشة فرضته الظرفية
الأحزاب السياسية
حمزة بصير
ركزت برامج الأحزاب السياسية خلال الحملات الانتخابية على المجالين الاقتصادي والاجتماعي، خاصة الشق المتعلق بتقديم الدعم المباشر لبعض الفئات من المجتمع، لكن التساؤل يطرح حول كيفية تنفيذ هذه العملية وتحويلها مما هو شفهي للتطبيق على أرض الواقع.
وفي تصريح لـ “ما 5 تيفي”، قال المهدي فقير، المحلل السياسي والاقتصادي، إن تطرق برامج الأحزاب السياسية لشق دعم بعض الفئات المجتمعية ككبار السن أو الأسر المعوزة أو الباحثين عن الشغل، جاء بسبب السياق السياسي الذي جعل له راهنية، لكنه لا يعد جديدا كون برامج الدولة هي من تؤطر لهذه المشاريع الاجتماعية.
وأبرز فقير أن الأحزاب السياسية قد تسعى من خلال تضمينها للدعم المباشر لبعض الفئات المجتمعية، إلى تأكيد ارتباطها بالمشاريع الكبرى للدولة، وسعيها لتسريع تنفيذ وأجرأة هذه الأوراش.
وأضاف المحلل السياسي والاقتصادي، أن كثيرا من الأسرى المعوزة وطلاب الجامعات يستفيدون من الدعم والمنح، ما يبرز أن الدولة نزلت هذه البرامج من قبل، وأن ما ذكر هي مشاريع مسطر لها من أجل التنفيذ فيما هو قادم حتى وإن لم تتطرق لها الأحزاب السياسية.
وبخصوص تمويل هذه المشاريع، أوضح فقير أن هذه البرامج تحتاج أولا للأجرأة الفعلية على أرضية الميدان، من خلال العمل على دراسة جدواها وإظهار أشكال تنفيذها وكيفية إجرائها، أما عملية التمويل فهي سهلة وممكنة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن تمويل هذه البرامج قد يتم عبر الدعم المباشر للدولة، أو إحداث اقتطاعات أو فرض ضرائب جديدة، مشيرا إلى أن الحكومة قامت خلال المرحلة الأخيرة بإقرار المساهمة التضامنية للمهنيين.
