حمزة بصير
على بعد ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية، تسارع الأحزاب السياسية الزمن للكشف عن جل أوراقها، في محاولة أخيرة لاستمالة المواطنين.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال أمين السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن جل الأحزاب السياسية خاصة الكبرى، تسعى خلال الأمتار الأخيرة من السباق الانتخابي، لتعبئة جميع إمكاناتها لتدارك ما فاتها من خلال مضاعفة حضورها الجماهيري في الدوائر سواء بالمدن أو القرى.
وأضاف السعيد، أن جل المرشحين خلال الساعات الأخيرة سيلجؤون إلى الحملات التقليدية التي تنبني على التواصل المباشر مع المواطنين، بالرغم من الخطر الوبائي الذي يمنع من التجمعات وعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى، لكن من نرى عكس ذلك منذ مساء أمس تم تكثيف المحاولات لإقناع المواطنين بالتصويت.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الأحزاب السياسية منذ مساء أمس حاولت الابتعاد عن التواصل الرقمي وإظهار قوتها في الحملات التقليدية لكسب الأصوات الناخبين التي تبلغ من العمر فوق 30 سنة وليست لديها ميولات بالتواصل عبر المنصات الالكترونية.
وأكد المحلل السياسي، أن الفئة التي تنشط بوسائل التواصل الاجتماعي أغلبها من الشباب، فقدت الثقة في الحملات الانتخابية، وأغلب التعليقات في مقاطع فيديو الأحزاب تثبت ذلك لهذا تسارع الزمن عبر التواصل المباشر لإقناع أكبر فئة، وهنا يمكن أن تظهر مجموعة من المظاهر السلبية عبر استمالة الأصوات بمبالغ مالية.
وتنتهي في منتصف ليلة الثلاثاء المدة القانونية للحملة الانتخابية، على أن تشهد المملكة يوم غد الأربعاء عملية التصويت للمرشحين في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية.
