شهدت محافظة سوهاج في صعيد مصر جريمة شنعاء أثارت صدمة عارمة في المجتمع المحلي، حيث أقدم مراهق في السادسة عشرة من عمره على قتل شقيقته الصغيرة، التي تبلغ من العمر 8 سنوات، بطعنها 21 طعنة في واقعة أليمة.
وتلقى رجال الأمن بلاغًا يفيد بالعثور على جثة الطفلة، التي كانت تحمل عدة طعنات موزعة في أنحاء متفرقة من جسدها. وعلى الفور، انتقلت الشرطة إلى مكان الحادث لبدء التحقيقات وكشف ملابسات الجريمة.
وأظهرت التحريات أن القاتل هو شقيق الضحية، وقد اعترف بارتكاب الفعل الشنيع، موضحًا أنه تأثر بمشاهد عنف متكررة عندما كان يتصفح تطبيق تيك توك.
كما أشار إلى أن انفصال والديه منذ أربع سنوات ترك آثارًا نفسية عميقة في نفسه، مما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة.
وأفادت مصادر مطلعة أن المتهم أظهر علامات واضحة على الاضطراب النفسي أثناء استجوابه، مما أثار تساؤلات عدة حول تأثير التكنولوجيا الحديثة ومحتوى العنف المتوفر على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أثار هذا الحادث استنكارًا واسعًا في المجتمع، حيث دعت العديد من الجهات الحقوقية والأسرية إلى ضرورة تعزيز الرقابة على المحتويات المنشورة على الإنترنت، ولا سيما تلك التي تتضمن مشاهد عنف، والتي قد يكون لها تأثير سلبي خطير على المراهقين.
كما طُرحت مطالب بتوفير الدعم النفسي للأطفال الذين يتعاملون مع آثار الانفصال الأسري، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
