كوب 27.. إطلاق النسخة الثانية من من قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”

انعقدت اليوم الاثنين بشرم الشيخ (مصر) النسخة الثانية من قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” بمشاركة عدد من قادة العالم، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة قادة العالم لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27).

 

وقال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في كلمة بالمناسبة، إن تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي، والإسهامات الفاعلة من قبل الدول الأعضاء للوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

 

ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى دعم الجهود، والتعاون في المنطقة، لخفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثل 10 بالمائة من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة.

 

وتابع ان المبادرة تهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفا، واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، مخفضة بذلك 2،5 بالمائة من معدلات الانبعاثات العالمية. وجدد الأمير محمد بن سلمان التزام المملكة بالعمل مع دول المنطقة من أجل تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتكون نموذجا عالميا لمكافحة التغير المناخي، معربا عن أمله في أن يحقق مؤتمر (كوب 27) مخرجات تساهم في تعزيز العمل المشترك لضمان مستقبل مشرق وزاهر لأجيالنا القادمة.

 

من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العدد الكبير من الدول الذي انضم إلى “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” منذ إطلاقها، دليل على الجدية التي توليها الدول في المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ، سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.

 

وقال السيسي “إن استضافة منطقتنا لمؤتمري أطراف تغير المناخ العام الراهن في مصر والقادم في دولة الإمارات العربية المتحدة هو خير دليل على الدور الذي باتت دولنا تضطلع به على صعيد عمل المناخ العالمي والتزامها بتنفيذ تعهداتها”.

 

وتابع أنه “رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه كافة دول العالم حاليا والتطورات السياسية الدولية اتصالا بالأزمة في أوكرانيا وغير ذلك من تحديات، فإن مؤتمرنا يمثل فرصة سانحة للالتفاف قادة دول العالم وقيادات القطاعات الاقتصادية وكبريات مؤسسات التمويل الدولية وغيرهم من الشركاء في هذا الجهد حول هدف مشترك لا خلاف عليه؛ ألا وهو حتمية التحرك العاجل والناجز والفعال للتصدي لتحدي تغير المناخ”.

 

يذكر أن ولي العهد السعودي استضاف النسخة الأولى من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الرياض بتاريخ 25 أكتوبر 2021، حيث اتفق القادة المشاركون على ضرورة التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة تغير المناخ في جميع أنحاء المنطقة.

 

وتعتبر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مسعى إقليميا تقوده المملكة العربية السعودية للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، من خلال توسيع التعاون الإقليمي وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة، يمكن لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر أن تحقق نجاحا كبيرا في المعركة العالمية ضد تغير المناخ.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications